أثار العرض الرسمي الذي قدّمه نادي نانت الفرنسي لضم المدافع الدولي الليبي علي يوسف ضجة داخل أروقة النادي الإفريقي، إذ لا يرغب اللاعب في تفعيل البند الإضافي مع الفريق، بينما تُصر الإدارة على عدم التفريط فيه مجانًا إلا في حال نهاية الموسم دون تجديد العقد.
والأكيد أن العرض الذي قدّمه النادي الفرنسي أقل قيمة من البند التسريحي، وإلا لتمت الصفقة مباشرة، ما يوضح حرص الإفريقي على حماية مصالحه المالية والفنية في آن واحد.
الموقف يضع الإفريقي أمام اختبار حقيقي: الحفاظ على أعمدة الدفاع أو التحرك سريعًا لتأمين بدائل قوية في حال غادر علي يوسف. وفي هذا السياق، من مصلحة النادي الإفريقي أن يغادر علي يوسف الموسم الحالي، إذ ستنتعش خزينة الفريق بما يقارب مليارين من المليمات، بينما أي مغادرة في آخر الموسم ستكون مجانية إلا إذا وافق اللاعب على تمديد عقده مع النادي.
الإدارة لم تكتفِ بالانتظار، إذ قامت بجس نبض عدد من اللاعبين المحتملين لتعويض أي فراغ، من بينهم مدافع كيني وآخر سينيغالي يشارك مع المنتخب المحلي في كأس إفريقيا للمحليين، ما يوضح جدية الفريق في حماية خطوطه الدفاعية.
تأثير محتمل على الفريق:
رحيل علي يوسف قد يخلّ بتوازن الدفاع، خاصة أمام مباريات حاسمة في البطولة. ومع ذلك، تحركات الإدارة تعكس استعدادها لإدخال دماء جديدة قد تضيف حيوية وخبرة مختلفة للفريق.
خيارات الإفريقي:
الاعتماد على المدافع الكيني، الذي يتميز بالسرعة والقدرة على المناورات الفردية.
ضم المدافع السنغالي، الذي يملك خبرة دولية في المنافسات القارية، ويعد خيارًا آمنًا لتعويض أي فقد في التنظيم الدفاعي.
الجماهير الإفريقية تترقب تطورات الصفقة، وسط تساؤلات حول قدرة الفريق على التكيف سريعًا مع أي تغييرات في الدفاع، ومدى نجاح البدائل في المحافظة على قوة واستقرار الفريق.
رحيل علي يوسف ليس مجرد انتقال لاعب، بل اختبار حقيقي لصرامة إدارة الإفريقي في مواجهة ضغوط السوق، ولقدرتها على إعادة بناء الدفاع بأعلى مستوى ممكن مع استفادة مالية هامة لضمان استمرار المنافسة على كل الجبهات.