في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها في كرة القدم التونسية، قاطع لاعبو الملعب التونسي مراسم التتويج وتسلّم الميداليات، احتجاجًا على ما اعتبروه فضيحة تحكيمية شهدها نهائي كأس السوبر التونسي الذي انتهى بفوز الترجي الرياضي بهدف دون رد، سجّل من ضربة جزاء أثارت جدلاً واسعًا.
الملعب التونسي لم يكتفِ بتجاهل الحفل، بل عبّر بوضوح عن رفضه المشاركة في "مسرحية تتويج بُنيت على قرار تحكيمي ظالم"، وفق ما جاء في كواليس البيان الغاضب الصادر عن الهيئة المديرة.
⚖️ ضربة جزاء "خيالية"... وطرد مفقود!
الاحتجاج الأكبر تمحور حول ضربة الجزاء التي مُنحت للترجي، والتي وصفها الفنيون والمحللون بأنها "غير صحيحة"، في وقت تغاضى فيه الحكم عن ضربة جزاء واضحة لفائدة البقلاوة، بل وأكثر من ذلك، غضّ الطرف عن طرد مستحق ليوسف البلايلي بعد أن وجّه عبارات نابية نحو الحكم.
🤝 توتّر مسبق مع الكنزاري
التوتر لم يبدأ مع صافرة الحكم فقط، بل سبقه رفض رئيس الملعب التونسي مصافحة ماهر الكنزاري مدرب الترجي الحالي، والذي كان قد غادر صفوف الفريق في نهاية الموسم الماضي بشكل مفاجئ، معززًا الإطار الفني للترجي... موقف ترك شرخًا في العلاقة، ظهر جليًّا في نهائي الكأس بشهر جوان، وتجدد على أرضية السوبر.
💰 فرق ضحّت... وحكم يُهدي التتويج!
الجمهور الرياضي لم يمرّ مرور الكرام على ما حدث، إذ تساءلت فئات واسعة:
كيف لفريق كالملعب التونسي أن يدفع الخطايا، ويرفع عقوبة المنع، ويُحسن انتداباته ويتربص بجديّة... ثم يُحرم من تتويج مستحق بقرار تحكيمي غير عادل؟
وهل فعلاً ستشهد الكرة التونسية موسمًا صعبًا على كل من ينافس الترجي؟
⚠️ إلى متى الصمت؟
المشهد بات مقلقًا. هيئة الملعب التونسي أطلقت صفارة الإنذار، ووجهت أصابع الاتهام إلى منظومة تعاني من تكلّس، غياب الشفافية، ومحاباة مفضوحة. في المقابل، تواصل الجامعة التونسية لكرة القدم صمتها، وسط دعوات متزايدة للإصلاح ووضع حدّ لهذا "الكابوس المزمن".
🗣️ الكلمة الآن للأندية... ولجمهور لا يُستهان به
الملعب التونسي أطلق الشرارة، لكن معركة العدالة في كرة القدم لا تُخاض وحيدًا. فهل تتجرأ الأندية الأخرى على كسر حاجز الخوف؟ وهل يتحرك الجمهور لفرض رقابة حقيقية على منظومة تعيين الحكام؟
السؤال الأهم:
متى تتخلّص كرة القدم التونسية من شبح الانحياز... لتعود الروح للعبة؟