أطلقت الهيئة المديرة للملعب التونسي، مساء الأحد 3 أوت 2025، صرخة احتجاج قوية ضد ما وصفته بـ"الظلم التحكيمي الصارخ" الذي رافق مباراة السوبر التونسي، معتبرة أن ما حدث على أرضية الميدان لم يكن مجرد أخطاء عادية، بل تجاوزات "أثّرت بشكل مباشر على نتيجة اللقاء وأهدرت حلم التتويج المستحق".

وفي بيان غاضب، عبّرت الهيئة عن امتعاضها الشديد من الأداء التحكيمي، وذهبت أبعد من ذلك حين اتهمت بوضوح الجهات المشرفة على التحكيم باتخاذ قرارات غير مبررة، أبرزها تعيين حكم غير دولي لإدارة مباراة بهذا الوزن، رغم طابعها التتويجي الحاسم.

❌ لا VAR... لا عدالة!

من أبرز النقاط التي شددت عليها هيئة "البقلاوة" هو غياب تقنية الفيديو VAR، التي اعتبرته سببًا رئيسيًا في تفاقم الأخطاء، متسائلة كيف يمكن خوض مباراة على لقب دون الحدّ الأدنى من أدوات المراقبة التكنولوجية المعمول بها في مختلف البطولات المحترفة.

📣 احتجاجات سابقة تم تجاهلها

ولم يكن هذا البيان صرخة معزولة، بل ذكّرت الهيئة بأنها قدّمت سابقًا احتجاجات رسمية إلى المشرف العام على قطاع التحكيم وإلى المكتب الجامعي بسبب "تكرار التعيينات المشبوهة"، مضيفة أنها طلبت عقد جلسة يوم 5 مارس 2025 لعرض الإخلالات، لكن لم يتم التفاعل مع الطلب، ما يؤكد ـ حسب تعبيرها ـ أن الأزمة هيكلية وعميقة.

🛑 إجراءات تصعيدية... ومطالب واضحة

وأمام ما اعتبرته "مظالم متكررة"، رفضت الهيئة العودة إلى مربع الصمت، مؤكدة أنها لن تقبل مستقبلاً التعامل بالآليات القديمة التي تفتقد للشفافية والعدالة، داعية إلى:

- إقصاء طاقم تحكيم السوبر من إدارة مباريات الفريق.

- توفير تقنية VAR قبل بداية الموسم الجديد.

- إرساء منظومة تقييم موضوعية لأداء الحكام.

- إقرار عقوبات تأديبية واضحة ضد كل حكم يتسبب في التأثير المباشر على نتائج المباريات.

🤝 دعوة لإصلاح شامل

وختم البيان بدعوة صريحة لجميع الأندية التونسية إلى الانخراط في مسار إصلاحي شامل لمنظومة التحكيم، معتبرة أن إنقاذ صورة الكرة التونسية يبدأ من العدالة والشفافية، وليس من المجاملات والترضيات.

هذا البيان يُعد من أقوى المواقف الصادرة عن نادٍ تونسي خلال السنوات الأخيرة، وقد يُشكل منعرجًا في العلاقة بين الأندية والهياكل المشرفة على التحكيم، خصوصًا إذا ما وجدت هذه الدعوة تجاوبًا جماعيًا من بقية الفرق التي طالما اشتكت من نفس الإشكال.