بعيدا عن التفاصيل الفنية للقاء الملعب الافريقي بمنزل بورقيبة والنادي الافريقي عشية أمس على ملعب عزيز جاء بالله الاصطناعي والذي انتهت نتيجته بفوز النادي الافريقي بهدف يتيم من أقدام حمدي العبيدي تمكن بفضله من الترشح الى الدور النصف النهائي لنسخة الهادي شاكر من كأس تونس ضد فريق من الدرجة الرابعة.
كان بالأمس استقبال حاشد لوفد النادي الافريقي بمدينة منزل بورقيبة في ظل غضب كبير لاحباء الافريقي بولاية بنزرت من اجل عدم مواكبة المقابلة أو تغييرها لملعب ماطر او ملعب منزل عبد الرحمان، رغم أن فريق منزل بورقيبة جدير بتجهيز ملعب يليق بعراقة المدينة.
ورغم حصول مناوشات نتيجة تدفق الجماهير بالالاف لدخول الملعب حيث وجدت الحافلة التي يمتطيها لاعبي النادي الافريقي والاطار الفني صعوبات جمة للوصول الى الملعب وهو ما تم تداركه تنظيميا بابعاد الحافلة بعد المقابلة الى مفترق مدينة ماطر الذين يبعد قرابة 5 كلم عن الملعب.
تحية لقوات الامن علي ظبط النفس رغم حساسية المقابلة حيث عرف عن ابناء منزل بورقيبة حبهم الجنوني للنادي الافريقي وغضبهم ناتج عن غياب مسؤولين لتسهيل متابعتهم للقاء لولا كرم المتساكنين اجوار الملعب الذين فتحوا ابواب منازلهم لتمكن الاحباء من مشاهدة اللقاء من الاسطح رغم خطورة الأمر.
بمواكبتنا للقاء لاحظنا حضورا اعلاميا مكثفا لمراسلين لعديد وسائل الاعلام وحضر أيضا اللقاء لبيب الصغير عن الاذاعة الوطنية لكن الملفت للانتباه حضور عدد قليل من اعضاء الهيئة التسييرية التي مثلها فقط الدكتور سامي بلقاضي والناطق الرسمي رشيد الزمرلي مع تواجد المدير الرياضي اسامة السلامي وعضو التحالف من اجل النادي الافريقي السيد لطفي القلمامي الذي ساهم حضوره في امتصاص الغضب وحل عديد الاشكاليات علي عين المكان كما رصدنا حديثا مطولا بينه وبين المدرب سعيد السايبي ودردشة مع معتمد مدينة منزل بورقيبة.
وحاول بعض الشبان احداث الشغب و قطع الطريق في محيط ملعب عزيز جاء بالله بمنزل بورقيبة اثر نهاية اللقاء وقد تمكن اعوان الامن بسرعة من اعادة الامور الى نصابها دون تسجيل ايقافات والحمد لله الامور لم تتطور لتخرج عن السيطرة.
