تحتفل تونس اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، مع سائر دول العالم، بـ اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي يعود تاريخه إلى 17 أكتوبر 1987 حين تجمّع أكثر من 100 ألف شخص في ساحة تروكاديرو بباريس تكريماً لضحايا الفقر المدقع والجوع والعنف.
وفي هذا السياق، أكد أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي للإذاعة الوطنية التونسية، أن مقاومة الفقر في تونس تتطلب خلق الثروة ودفع النمو الاقتصادي لتوفير موارد رزق للعاطلين، مشدداً على ضرورة أن تلعب الدولة دوراً اجتماعياً محورياً في تحسين جودة الخدمات، من التعليم والصحة إلى النقل العام.
وأشار الشكندالي إلى أن رفع الأجور وحده لا يكفي إذا اضطر المواطن لإنفاق جزء كبير من راتبه على المصحات والمؤسسات التربوية الخاصة والدروس الخصوصية، مؤكداً أن التركيز يجب أن يكون على تحسين جودة الخدمات الاجتماعية لتخفيف العبء المالي عن الأسر.
تجدر الإشارة إلى أن تونس انضمت في نوفمبر 2024 إلى "التحالف العالمي ضد الجوع والفقر"، الذي أُطلق خلال قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بمبادرة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا، لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الفقر والجوع.