تونس – في حادثة أثارت القلق على المستوى الدولي، أعلنت قناة تونسنا عن اختطاف واعتقال مراسلها المصور الصحفي المستقل ياسين قايدي، أثناء مشاركته في أسطول الصمود العالمي على متن سفينة "مالي / دير ياسين". وأكدت القناة أن الاعتقال تم في المياه الدولية، على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً من شاطئ غزة.
وفي بيان رسمي أصدرته اليوم الخميس، أعربت قناة تونسنا عن خوفها البالغ على سلامة القايدي، مطالبة بالكشف الفوري عن مصيره وضمان سلامته، مشددة على أن الصحفيين يجب أن يتمكنوا من تغطية الأحداث بحرية وأمان دون تهديد أو اعتقال.
كما دعت القناة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة إلى التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بمن فيهم مراسلها، وفق القوانين والمواثيق الدولية.
وتؤكد تونسنا أنها لن تدخر جهداً في الدفاع عن سلامة مراسليها وحرية الصحافة، وأنها ستضع كل إمكاناتها في سبيل تحقيق ذلك، محذرة من تصعيد الأوضاع إذا استمر تجاهل الحقوق الأساسية للصحفيين.
خلفية:
أسطول الصمود العالمي يُعرف بمحاولاته كسر الحصار المفروض على غزة، وقد شهدت رحلاته السابقة مواجهات واعتقالات مماثلة، ما يجعل سلامة الصحفيين المشاركين فيه في قلب المخاطر، خصوصاً مع تعرضهم للاختطاف في المياه الدولية، وهو ما يثير أسئلة حول الالتزام بالقوانين البحرية والحقوق الدولية.