نشرت وزارة الشباب والرياضة، مساء اليوم الأحد 20 جويلية 2025، بلاغًا رسميًا كشفت فيه تفاصيل الحادث المروري الخطير الذي تعرّض له وفد المنتخب الوطني لألعاب القوى لأقل من 18 و20 سنة في نيجيريا، مؤكّدة أن الحالة الصحية لكل العناصر مستقرة، وأن المجهودات متواصلة لضمان عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
وقد جاء في نص البلاغ أن الوزارة تولّت منذ مساء السبت، فور علمها بالحادث، التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والسفارة التونسية في لاغوس، وكذلك مع وفد الجامعة التونسية لألعاب القوى الموجود في نيجيريا، لتأمين الرعاية الصحية اللازمة لأفراد المنتخب الشاب الذين كانوا عائدين إلى مقر إقامتهم بعد مشاركتهم في البطولة الإفريقية لألعاب القوى للناشئين والشباب.
ووفقًا للمصدر ذاته، فقد تم نقل كل العناصر المصابة إلى المستشفيات المحلية في نيجيريا، أين خضعوا للفحوصات الطبية اللازمة، في حين تم التأكيد أن حالتهم الصحية مستقرة وتحت رقابة طبية دقيقة.
وقد أكدت الوزارة أنّ رئيسة الحكومة، ووزير الشباب والرياضة، ووزير الخارجية، تابعوا الوضع لحظة بلحظة بالتنسيق مع سفارة تونس في نيجيريا، وسط استنفار على أعلى مستوى لضمان سلامة أبطال تونس الصغار.
من جانبها، سارعت مصالح وزارة الشباب والرياضة والجامعة التونسية لألعاب القوى إلى طمأنة عائلات الرياضيين، وأكدت أن المتابعة الطبية والإدارية متواصلة بالتنسيق مع المركز الوطني للطب وعلوم الرياضة، إلى حين تأمين عودة الوفد بأكمله إلى تونس.
حادث نيجيريا أعاد إلى الواجهة ملف السلامة والتنقلات الدولية للمنتخبات الشابة، وسط دعوات بضرورة مراجعة آليات السفر وظروف المشاركة في المحافل القارية، خاصّة في ظل هشاشة البنية التحتية في بعض الدول المستضيفة.
فهل يتحوّل هذا الحادث المؤلم إلى جرس إنذار يوقظ الأجهزة الرياضية والإدارية لتأمين أفضل ظروف المشاركة لأبناء تونس في الخارج؟