احتضنت المدرسة العليا للحرب بتونس، يوم الجمعة 4 جويلية 2025، موكب اختتام الدورة 29 للسنة الأكاديمية 2024-2025، بإشراف وزير الدفاع الوطني السيد خالد سهلي، وبحضور سعادة سفير جمهورية مالي بتونس، السيد موسى سورو سي، إلى جانب عدد من الإطارات العسكرية والدبلوماسية.
117 ضابطاً سامياً من تونس ودول شقيقة وصديقة:
بلغ عدد خريجي هذه الدورة 117 ضابطاً سامياً، من بينهم 14 ضابطاً من دول "الأشقاء والأصدقاء"، وهي: المملكة العربية السعودية، بوركينا فاسو، الكاميرون، إفريقيا الوسطى، غينيا كوناكري، الصين، مالي، موريتانيا والنيجر.
وقد مثل هذا التنوع تأكيداً على البعد الإقليمي والدولي للمدرسة ودورها المتنامي في تعزيز التعاون العسكري بين تونس والدول الشقيقة والصديقة.
إنجاز تاريخي: أول امرأة من الدول الشقيقة في صفوف المدرسة:
لأول مرة منذ تأسيس المدرسة، تم استقبال امرأة ضمن صفوف الضباط الأجانب المشاركين في الدورة، وهي العقيد يادجوما دامانغو من جمهورية مالي.
وقد مثلت هذه المشاركة خطوة رمزية ومهمة في مسار تمكين المرأة في المجال العسكري على المستوى الإقليمي، كما لقيت إشادة واسعة من الحضور لما تحمله من دلالات على انفتاح المؤسسة العسكرية وتطورها.
رسائل ودلالات:
حفل الاختتام لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل حمل في طيّاته رسائل عدة:
- اعتراف بالكفاءة والتكوين العسكري عالي المستوى الذي تقدمه المدرسة العليا للحرب.
- تعزيز للتعاون جنوب-جنوب في المجال العسكري والأمني.
- تثمين لمكانة المرأة في المنظومة الدفاعية الدولية.
و تواصل المدرسة العليا للحرب بتونس أداء دورها كمؤسسة أكاديمية عسكرية مرموقة، حريصة على تأهيل كوادر قيادية قادرة على مواكبة تحديات الأمن والدفاع، في ظل التزام راسخ بالتعاون الإقليمي والتطوير المؤسسي.
نادرة الفرشيشي