في مسعاهم للنيل من الثورة التونسية، مهد الربيع العربي الذي يكنّون له كل البغض والعداء، مدّت دولة الإمارات يدها في البداية إلى الباجي قائد السبسي وحزبه، حتى ينفّذ أجندتها وينهي على الثورة وأمال الشعب، فكان أذكى منها، أخذ المال وأدار لها ظهره، لتضع كل ثقلها بعد ذلك على محسن مرزوق وجماعته الذي يروجون لخطاب اقصائي، فما ممارسة الاقصاء إلا هدفهم وغايتهم في البلاد، ليثب لها فيما بعد ضعف حليفهم في الساحة وانكشاف ورقتهم مبكرا، فحولوا الوجهة إلى شخصية جديدة، إلى رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة، فهل يكون جمعة بديلا للإمارات في تونس؟