أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن زعيم البلاد كيم جونغ أون أشرف شخصيًا على اختبار صواريخ سطح–جو بعيدة المدى، جرى تنفيذه في موقع إطلاق قرب الساحل الشرقي، في خطوة تعكس تسارع وتيرة تطوير القدرات العسكرية لبيونغ يانغ.
ووفق الوكالة، نجحت التجربة في تدمير أهداف جوية على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر، وتهدف إلى تقييم تقنيات استراتيجية مسلحة نوويًا، ضمن مساعٍ لتطوير جيل جديد من الصواريخ عالية الارتفاع.
وفي السياق ذاته، تفقد كيم جونغ أون أشغال بناء غواصة ضخمة تزن نحو 8700 طن وتعمل بالطاقة النووية، وقادرة على إطلاق صواريخ، دون أن تكشف الوكالة عن موقع الزيارة أو توقيتها. وأوضحت أن هذا المشروع يندرج في إطار سياسة تحديث القوات البحرية، ويُعدّ أحد المحاور الخمسة الرئيسية التي يعتمدها الحزب الحاكم لتعزيز القدرات الدفاعية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن “التطوير الشامل للقدرات النووية وتحديث سلاح البحرية أمران ضروريان وحتميان”، معتبرًا أن الأوضاع الدولية الراهنة لا توحي بأي ميل نحو السلام.
وفي لهجة تصعيدية، حذّر الزعيم الكوري الشمالي من أن خطط كوريا الجنوبية لتطوير غواصة نووية، في إطار مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، من شأنها أن تزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي لبلاده، ما يستوجب اتخاذ إجراءات مقابلة.
وفي بيان منفصل، انتقدت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ دخول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية مؤخرًا إلى أحد الموانئ الكورية الجنوبية، واعتبرت ذلك “تصعيدًا خطيرًا للتوتر العسكري” في شبه الجزيرة والمنطقة ككل.
كما اتهمت كوريا الشمالية اليابان بإظهار نوايا لامتلاك أسلحة نووية، مدفوعة، بحسب تعبيرها، بالتحركات الكورية الجنوبية الرامية إلى تطوير قدرات نووية بحرية، في مؤشر جديد على احتدام سباق التسلح في شرق آسيا.



