قالت وزارة الدفاع الإيطالية، اليوم الثلاثاء، إن البحرية الإيطالية ستنسحب من مرافقة أسطول "الصمود العالمي" عند بلوغه مسافة 150 ميلاً بحرياً (278 كلم) من شواطئ غزة، مؤكدة أنّ الفرقاطة المرافقة ستكتفي بإصدار تحذيرين للنشطاء قبل الانسحاب الكامل.
مقالات ذات صلة:
أسطول الصمود العالمي على أعتاب غزة: مواجهة المخاطر العالية مع تصاعد التوتر الإسرائيلي
أسطول الصمود في دائرة الخطر: تحذيرات دولية من هجوم إسرائيلي وشيك
ويضم الأسطول أكثر من 40 قاربا مدنيا يقل برلمانيين ومحامين وناشطين، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
المتحدثة باسم الأسطول، ماريا إيلينا ديليا، قالت إن النشطاء أُبلغوا بخطط روما سحب السفينة الحربية لتجنّب "واقعة دبلوماسية" مع إسرائيل، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ الأسطول لا يعتزم التراجع أو الاستجابة للتحذيرات الإيطالية.
ويأتي القرار بعد أيام من تعرض الأسطول لهجمات بطائرات مسيرة محملة بقنابل صوتية ومواد مهيجة قرب السواحل اليونانية، اتُّهمت إسرائيل بالوقوف وراءها، وهو ما لم تؤكده تل أبيب لكنها شددت على أنّها ستستخدم "كافة الوسائل الممكنة" لمنع القوارب من الوصول إلى غزة.
وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو توقّع أن يتم اعتراض القوارب في المياه المفتوحة وأن يُلقى القبض على النشطاء، موجها "نداء أخيرا" لهم للقبول بتسوية عبر تسليم المساعدات في قبرص، لكن ممثلي الأسطول رفضوا المقترح، وسط مخاوف متزايدة من مواجهة عسكرية وشيكة في عرض البحر.