واشنطن – تقارير خاصة
انفجرت موجة خلافات حادة داخل الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية، بعد تسريبات استخباراتية كشفت عن فشل الضربات الأمريكية في تدمير البرنامج النووي الإيراني، رغم ما تم الترويج له رسميًا.
وكشف تحقيق أجرته شبكة NBC ووكالة أسوشيتد برس أن تقييمات سرية أحيلت إلى الكونغرس، أفادت بأن الضربات التي استهدفت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان "ألحقت أضرارًا لكنها لم تدمرها"، وأن البرنامج النووي الإيراني تأخر لأشهر فقط دون تعطيل فعلي.
❗ خيانة أم تحريف متعمد؟
في أعقاب التسريب، وصف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ما حدث بأنه "خيانة"، مطالبًا بمحاسبة من سرب المعلومات.
من جانبه، اعتبر السيناتور كريس فان هولن أن الرئيس دونالد ترامب "حرّف عمداً" المعلومات الاستخباراتية للترويج لنصر عسكري غير محقق.
💣 14 قنبلة بوزن 30 ألف رطل... و"فوردو" لا تزال قائمة
ورغم أن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكدا في تصريحات رسمية أن "البرنامج الإيراني دُمر بالكامل"، فإن تقرير وكالة استخبارات الدفاع (DIA) أفاد بأن منشأة فوردو لا تزال صامدة جزئيًا رغم انهيار مدخلها، فيما نجا قسم كبير من أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب.
التقرير أكد أيضًا أن إيران نقلت مواد نووية من المواقع الحساسة قبل الضربات، ما يثير تساؤلات حول وجود اختراق استخباراتي إيراني للتجهيزات الأمريكية.
🛑 البيت الأبيض يرد: هذا تسريب مدفوع سياسيًا
في أول رد رسمي، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت التقرير بأنه "خاطئ تمامًا"، واعتبرت أن تسريبه "محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب"، مشددة على أن "إسقاط 14 قنبلة ضخمة على الأهداف لا يمكن أن يكون سوى دمار شامل".
📊 أرقام الحرب: كلفة بشرية ضخمة وصراع معلوماتي
خلال 12 يومًا من الحرب، قُتل 606 إيرانيين وأُصيب 5332 آخرون، بينما أعلنت إسرائيل عن 28 قتيلاً وقرابة 3238 جريحًا، في أكبر خسارة مباشرة لها منذ عقود، إثر الهجوم الإيراني الصاروخي غير المسبوق الذي اخترق المنظومات الدفاعية.
🛑 وقف إطلاق النار... لكن عاصفة الداخل الأميركي تتصاعد
فيما أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار في 24 يونيو الجاري، لا يزال الداخل الأمريكي يغلي من تبعات ما وُصف بأنه "انتصار زائف"، الأمر الذي قد يُحوّل المعركة الإعلامية والسياسية إلى حرب مؤسسات بين البيت الأبيض والاستخبارات والكونغرس.