متابعة – الشأن الإقليمي
أعلنت جماعة الحوثي، يوم الخميس 26 جوان 2025، مواصلة عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، مؤكدة أن الهجمات تستهدف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، في تصعيد جديد يُهدد استقرار الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وفي خطاب له، قال الناطق الرسمي باسم الجماعة، عبد الملك الحوثي، إن "إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية مستمر بشكل تام"، مؤكدًا أن ميناء أم الرشراش (إيلات) بات معطلاً بالكامل نتيجة للضربات المستمرة.
309 عملية منذ رمضان... و25 عملية في ذي الحجة وحده
وأوضح الحوثي أن الجماعة نفذت خلال شهر ذي الحجة المنقضي 25 عملية هجومية استخدمت فيها صواريخ باليستية، صواريخ فرط صوتية، وطائرات مسيّرة، ليصل العدد الإجمالي للعمليات منذ رمضان إلى 309 عملية دعم وإسناد.
وشدّد على أن هذه الهجمات تأتي في إطار ما وصفه بـ"دعم المقاومة الفلسطينية في غزة"، معتبرًا أن استهداف الملاحة وسيلة للضغط على الاحتلال من أجل وقف العدوان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
التجارة العالمية تدفع الثمن
ومنذ بدء الحملة الحوثية على السفن في نوفمبر 2023، تشير التقديرات إلى أن الخسائر الاقتصادية للاحتلال والدول المتحالفة معه بلغت مليارات الدولارات، إلى جانب اضطرابات حادة في خطوط التجارة العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
يُذكر أن الهجمات المتكررة دفعت بعدد من الشركات العالمية إلى إعادة توجيه ناقلاتها نحو طريق رأس الرجاء الصالح، ما تسبب في تأخير عمليات الشحن وارتفاع كبير في كلفة التأمين والنقل.
🚨 البحر الأحمر… جبهة اشتعال مفتوحة
مع كل ضربة جديدة، يُعيد الحوثيون تأكيد معادلة جديدة في الصراع الإقليمي: البحر الأحمر لم يعد آمناً... والرد على العدوان يبدأ من البحر.
