في مشهد يعيد للأذهان أهوال الماضي، عاشت مدينة أوسنابروك الألمانية، الثلاثاء 17 جوان 2025، حالة طوارئ حقيقية بعد العثور على قنبلة غير منفجرة من مخلفات الحرب العالمية الثانية، ما أجبر السلطات على إخلاء 6500 منزل وتعطيل حركة القطارات وإغلاق المحطة الرئيسية بالكامل.
وذكرت سلطات المدينة في بيان رسمي أن القنبلة تم اكتشافها خلال أعمال بناء جارية في حي لوكفيرتل، وهو حي سبق أن شهد مراراً العثور على قنابل مماثلة، نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف البيان أن فرق المتفجرات نجحت في إبطال مفعول القنبلة والمفجر المصاحب لها في عملية دقيقة استمرت ساعات، مؤكدة أن الوضع بات آمناً، وأنه تم السماح لأكثر من 11 ألف مواطن بالعودة إلى منازلهم في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.
■ مدينة على أعصابها:
الحدث تسبب في حالة من الترقب والقلق الشديدين في المدينة، حيث بدت الشوارع شبه خالية، وتمت عمليات الإجلاء وسط مراقبة أمنية مشددة. وتعطلت الحياة بالكامل في المنطقة المحيطة بموقع القنبلة، وسط مخاوف من انفجار كارثي كان سيهدد أرواح الآلاف.
■ تاريخ يعود ليطرق الأبواب:
ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على قنابل من هذا النوع في أوسنابروك، حيث قالت وكالة الأنباء الألمانية إن حي لوكفيرتل شهد مراراً عمليات مماثلة خلال السنوات الماضية، نظراً لكونه موقعاً سابقاً لمحطة شحن ضخمة كانت هدفاً رئيسياً للقصف في الحرب العالمية الثانية.
■ قنابل الماضي... تهدد حواضر الحاضر:
ورغم مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب، إلا أن تركة القنابل غير المنفجرة ما زالت تطارد المدن الألمانية، وتعيد في كل مرة طرح تساؤلات عن حجم ما تبقى مدفوناً تحت الأرض، ومدى خطورته على الأجيال الحالية.
فهل تكون أوسنابروك آخر مدينة تنجو من قنابل التاريخ؟
أم أن هناك المزيد من المفاجآت المدفونة في باطن ألمانيا تنتظر من يوقظها؟