كشف تقرير لموقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن تحذير غير رسمي وجهته الولايات المتحدة إلى بريطانيا وفرنسا، لمنع اعترافهما بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب حول حل الدولتين، المزمع عقده في نيويورك ابتداءً من 17 جوان الجاري.
مقالات ذات صلة:
وزير الخارجية الفرنسي يعلن: "باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين" في خطوة تاريخية
تونس تصفع مشاريع التهجير: رفض قاطع لتصفية القضية الفلسطينية
ترحيل المليون: خطة أمريكية لنقل فلسطينيي غزة إلى ليبيا مقابل مليارات الدولارات!
وفق التقرير، تعتزم فرنسا إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر، فيما تمارس باريس ضغوطًا على لندن لاتخاذ خطوة مماثلة، في ظل دعم عربي قوي لهذا التوجه. بالمقابل، بدأت واشنطن توجيه رسائل تحذيرية غير علنية لكلا العاصمتين، مطالبة بعدم تبني القرار دون اتفاق تفاوضي شامل.
وتتعرض الحكومة البريطانية بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر لضغوط متزايدة من قواعد حزب العمال وبعض نواب البرلمان للاعتراف الفوري بفلسطين، حيث يؤكد هؤلاء أن برنامج الحزب الانتخابي يتضمن هذا الالتزام. وقالت النائبة العمالية أوما كوماران: «تم انتخاب هذه الحكومة على أساس برنامج انتخابي وعد بالاعتراف بفلسطين كخطوة نحو سلام عادل ودائم، وأنا أؤيد بشدة هذه الخطوة وأواصل إثارتها في البرلمان».
في حال تم الاعتراف من قبل فرنسا وبريطانيا، ستكونان أول دولتين من مجموعة السبع تقومان بهذه الخطوة السياسية، ما يضيف أبعادًا جديدة للمشهد الدولي المرتبط بالقضية الفلسطينية.
ويشير التقرير إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تلقى دعمًا واسعًا من معظم دول الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية، معتبرة أن هذه الخطوة قد تشكل اختبارًا مهمًا لنجاح المؤتمر.
مع ذلك، يحذر محللون سياسيون من التداعيات المحتملة لهذا القرار، لا سيما ردود فعل كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي سبق وهدد بضم أجزاء من الضفة الغربية في حال الاعتراف الفلسطيني يتم دون اتفاق تفاوضي، في سياق مشروع استيطاني يُعرف باسم «إي1» تعمل عليه حكومة نتنياهو حالياً.
يذكر أن مواقف بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تظل مرتبطة بشروط التفاوض المباشر، مما يجعل هذه القضية محور توتر دبلوماسي في الأشهر المقبلة.