باتت سماعات الأذن وسماعات الرأس جزءاً من حياتنا اليومية: نستخدمها للاستماع للموسيقى، حضور الاجتماعات، أو متابعة المحتوى أثناء التنقل. لكن قلة من الناس يدركون أن هذه الأجهزة الصغيرة قد تتحول إلى مستودع للبكتيريا والأوساخ والشمع والعرق، مما لا يهدد جودة الصوت فحسب، بل قد ينعكس مباشرة على صحة الأذن والجلد.
لماذا التنظيف ضروري؟
بحسب خبراء السمع، فإن إدخال السماعات المتكرر داخل الأذن يخلق بيئة دافئة ورطبة تشجع على نمو البكتيريا، ما يؤدي إلى تهيج الجلد، التهابات الأذن، أو انسداد الشمع. حتى سماعات الرأس الكبيرة التي لا تدخل الأذن، قد تحتفظ بآثار العرق، الزيوت الطبيعية، الشامبو وواقي الشمس على وسائدها، وهو ما يسبب بدوره تهيجاً جلدياً.
الدكتورة لاشيل لازارو، أخصائية السمع، تنصح بمسح السماعات يومياً، مشددة على أن الوقاية تبدأ من الحفاظ على نظافة الجهاز قبل إعادة إدخاله في الأذن. أما الدكتور ج. رايان سمولارز، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، فيؤكد أن بعض المواد المصنوعة منها السماعات قد تُسبب تهيجاً بحد ذاتها، فضلاً عن الجراثيم التي تلتقطها من الجيوب والحقائب والأيدي.
كيفية تنظيف سماعاتك بشكل صحيح؟
🔹 لسماعات الأذن:
حضّر ماءً دافئاً مع قليل من الصابون المعتدل.
استخدم قطعة قماش من الألياف الدقيقة، فرشاة أسنان ناعمة، أو قطعة قطن لمسح الأجزاء البلاستيكية والسيليكون.
تجنّب الأجهزة الحساسة وأجهزة الاستشعار.
جففها جيداً بمنشفة ورقية قبل إعادتها لعلبة الشحن.
نظف علبة الشحن بفرشاة جافة أو قطنية، مع الحذر من موصلات الشحن المعدنية.
🔹 لسماعات الرأس فوق الأذن:
إن أمكن، أزل وسادات الأذن للتنظيف.
امسح البلاستيك والجلد الناعم بقطعة قماش مبللة بمحلول صابون خفيف.
تجنّب دخول الماء إلى الأجزاء الداخلية.
نصيحة ذهبية 🟡
حتى مع التنظيف المنتظم، امنح أذنيك راحة من وقت لآخر. الاستخدام المفرط للسماعات ليس خطيراً بحد ذاته، لكن الأذن تحتاج إلى تهوية طبيعية بعيداً عن العزلة الصوتية.
📌 الخلاصة: نظافة سماعاتك ليست رفاهية، بل ضرورة صحية تحميك من البكتيريا والالتهابات، وتطيل عمر جهازك وجودة صوته.