كشف السفير الصيني في تونس، وان لي، عن دخول مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين تونس والصين، وذلك من خلال اهتمام عدد من كبرى الشركات الصينية بالاستثمار في قطاع الفسفاط بولاية الكاف.
وخلال مشاركته في ملتقى "تونس والصين.. دفع للسلام الدائم يدا بيد"، يوم الجمعة 23 أوت 2025، أوضح السفير أن هذا التوجه الاستثماري يأتي بعد الزيارة التي أداها رئيس إحدى الشركات الصينية إلى الكاف في شهر جويلية الفارط، حيث التقى والي الجهة وليد كعبية وأبدى استعداد شركته للانطلاق في استغلال منجم سراورتان.
🔹 مشروع استراتيجي
وحسب ما أكده السفير، فإن المشروع سيُحدث نقلة نوعية في اقتصاد الجهة من خلال استثمارات تقدر بحوالي 800 مليون دينار، مع طاقة تشغيلية أولية تتجاوز 1500 موطن شغل مباشر. كما سيتيح المنجم في مرحلته الأولى تحويل ما يقارب مليون طن من الفسفاط سنويًا، وهو ما يجعله واحدًا من أبرز المشاريع الواعدة في شمال البلاد.
🔹 تعاون اقتصادي متجدد
السفير الصيني ذكّر بأن بلاده استثمرت في مشاريع أخرى بتونس على غرار مصنع الإسمنت الذي بلغت قيمته حوالي 140 مليون دولار، معتبرًا أن هذه الخطوات تعكس حرص الجانبين على تطوير التعاون الثنائي والحد من العجز التجاري عبر تشجيع الاستثمار المشترك وتسهيل مناخ الأعمال.
🔹 اتفاقيات استراتيجية
كما أشار وان لي إلى الزيارة التاريخية التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى بكين العام الماضي، والتي توّجت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكّدًا أنها أرست أسسًا متينة لتطوير العلاقات الاقتصادية، خاصة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، والصناعة.
ومع هذا الإعلان، يبدو أن ولاية الكاف مقبلة على مرحلة جديدة من التنمية، حيث يحمل استغلال الفسفاط آمالًا كبيرة في إنعاش الاقتصاد الجهوي وخلق فرص عمل طال انتظارها للشباب.