اهتزت أريانة اليوم على وقع حكم بالسجن المؤبد صدر عن الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية، في حق متهم أقدم على اغتصاب طالبة وقتلها بطريقة بشعة، في جريمة أثارت صدمة واسعة في المجتمع التونسي.
وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2023، حين استدرج الجاني الضحية بعد أن أوهمها بأنه صاحب شركة تشغيل، قبل أن يرتكب فعلته الشنيعة، ويقضي على حياتها بدم بارد. وفي محاولة لإخفاء الجريمة، دفن الجاني جثة الضحية داخل منزله بجهة رواد، لكن العدالة ألقت عليه القبض وتمكنت من كشف خيوط الجريمة.
وأكدت المحكمة بعد الاطلاع على كل الأدلة والتحريات أن الجريمة نفّذت بتخطيط مسبق وبسلوك عدواني بغيض، مما يجعلها من أبشع الجرائم التي شهدتها تونس في السنوات الأخيرة.
وأشارت المحكمة إلى أن الحكم بالسجن المؤبد يعكس خطورة الأفعال المرتكبة وبشاعتها، ويُعد رسالة صارمة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأبرياء، خاصة النساء.
من جانبها، وصف محامو الضحية الحكم بأنه "انتصار للعدالة ولحقوق المرأة"، مؤكدين أن المجتمع التونسي بحاجة إلى حماية فعالة ضد الجرائم الجنسية والعنف ضد النساء.



