في تطوّر قضائي لافت، أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بأريانة حكمًا يقضي بالسجن لـ15 عامًا ضد القيادي البارز في حركة النهضة، الصحبي عتيق، بعد إدانته في قضية غسيل أموال، حيازة عملة أجنبية بطرق غير قانونية، والإدلاء بشهادة زور، وفق ما أكدته مصادر قضائية مطلعة اليوم.
⚖️ الحكم شمل أطرافًا أخرى ومعتمدًا سابقًا
لم يكن الصحبي عتيق المتهم الوحيد في هذا الملف المعقّد، إذ تمّ الحكم بنفس العقوبة (15 سنة) على متهمين اثنين آخرين، فيما نال معتمد سابق من ولاية أريانة حكمًا بالسجن لمدة عامين بتهمة التورط في نفس الملف.
📂 أطوار قضية انطلقت من بلاغ سرقة وتحولت إلى قضية مالية كبرى
تعود جذور القضية إلى سنة 2016 حين تعرّض منزل الصحبي عتيق للسرقة، مما أدّى إلى فتح تحقيق أمني سنة 2023 كشف لاحقًا شبكة علاقات مشبوهة وتجاوزات مالية خطيرة، أفضت إلى إصدار بطاقة إيداع بالسجن بحق عتيق. وبحلول ماي 2025، رفضت محكمة التعقيب الطعن المقدم ضد قرار الإحالة القضائية، مؤكدة جدية الملف.
💬 الزوجة ترد: "ملف مفبرك.. واحتجاز سياسي"
في بيان مثير، وصفت زينب مرايحي، زوجة الصحبي عتيق، الحكم بأنه "اعتقال كيدي سياسي بامتياز"، معتبرة أن زوجها "قضى سنتين دون تهم واضحة، في ملف مفبرك غايته إسكات الأصوات المعارضة"، على حد تعبيرها.
في الوقت الذي يعتبره البعض صفعة للفساد المالي، يرى فيه آخرون محاكمة سياسية موجهة… يبقى الحكم القضائي الصادر ضد الصحبي عتيق حلقة جديدة في صراع القضاء والسياسة في تونس.