لم يكن مساء الأحد 28 ديسمبر 2025 عاديًا في مدرجات ملعب مولاي الحسن، إذ تحوّل حضور النجم الجزائري العالمي الشاب خالد إلى حدث لافت خطف الأنظار قبل صافرة انطلاق مواجهة المنتخب الجزائري أمام نظيره البوركيني، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب.
الشاب خالد ظهر وسط الجماهير الجزائرية، متفاعلًا مع الأهازيج والهتافات التي صدحت بها المدرجات، في صورة أعادت الروح إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي يرافق دائمًا «محاربي الصحراء» في المواعيد القارية. لحظة امتزج فيها الفن بكرة القدم، وتحولت فيها المدرجات إلى مساحة احتفالية نابضة بالحماس.
وزاد المشهد رمزية بحضور أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر إلى جانب الشاب خالد، حيث حظي الثنائي بتصفيق حار من الجماهير، في لقطة جمعت بين تاريخ الكرة الجزائرية وأيقونة من أيقونات الفن، ومنحت اللقاء نكهة خاصة قبل بدايته.
ويأتي هذا الحضور اللافت في توقيت مهم للمنتخب الجزائري، الذي دخل المباراة منتشيًا بفوزه في الجولة الافتتاحية على منتخب السودان بثلاثية نظيفة، متصدرًا المجموعة الخامسة بثلاث نقاط. مواجهة بوركينا فاسو مثلت اختبارًا حقيقيًا لطموحات “الخضر” في تأكيد انطلاقتهم القوية والسير بخطى ثابتة نحو الدور ثمن النهائي.
في المقابل، سعى المنتخب البوركيني إلى اقتناص نتيجة إيجابية تعزز حظوظه في سباق التأهل، خاصة في ظل تقاسم الصدارة مع المنتخب الجزائري، ما جعل اللقاء مفتوحًا على كل الاحتمالات ومشحونًا بالحماس داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
هكذا، لم تكن المباراة مجرد تسعين دقيقة من التنافس الكروي، بل تحولت إلى مشهد متكامل اختلطت فيه الموسيقى بالتشجيع، والتاريخ بالحاضر، في صورة تختصر شغف الجزائريين بكرة القدم، حيث يكفي حضور نجم بحجم الشاب خالد ليشتعل المدرج وتتعالى الآمال.



