بقلم: عزيز بن جميع
لم يكن افتتاح أيّام قرطاج المسرحيّة مجرّد لحظة فنية ينتظرها عشاق الخشبة فحسب، بل كان مناسبة لصعود نجم إعلامي لافت… إنّها ليندا الضبايبي التي تحوّلت خلال الساعات الأولى من الحدث إلى الاسم الأكثر تداولًا على مواقع التواصل، بعد أن حقّقت نسب مشاهدة قياسيّة على صفحة قناة “تونسنا” بفضل سلسلة من الحوارات الحصرية والدسمة مع أبرز رموز المسرح التونسي.
فقد نجحت الضبايبي في اقتناص لحظات نادرة مع نجوم الخشبة، على غرار علي الخميري والأزهاري السباعي وفتحي العكاري، مقدّمة توليفة إعلامية جمعت بين حسّ الاحتراف ومهارة التناول السريع والدقيق للحدث، وهو ما منح تغطيتها قيمة مضافة في المشهد الإعلامي.
ولئن عرفها الجمهور في البداية من خلال حضورها المتألّق في البرامج الصباحية، فإنّ ظهورها في افتتاح المهرجان أعاد رسم صورتها بشكل أوضح: إعلامية ميدانية، سريعة، متوازنة، وذات قدرة على إدارة حوار ذكي دون أن تفقد هدوءها أو حضورها. هذا النجاح الميداني لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل متواصل أثبتت من خلاله أنّها قادرة على حمل الميكروفون في أصعب اللحظات وتحت ضغط الصورة المباشرة.
ليندا الضبايبي، في افتتاح أيّام قرطاج المسرحية، لم تكتفِ بأن تكون مجرّد منشطة؛ بل تحوّلت إلى علامة إعلامية بارزة وجزء من المشهد الثقافي الحيّ.
هي اليوم فاعلة أساسية في نقل نبض المسرح التونسي… وصوت جديد يفرض حضوره بثبات.



