توفي الطفل الفلسطيني عبد الله أبو زرقة، البالغ من العمر 5 أعوام، والذي هزّ العالم بمقطع فيديو ظهر فيه يردد ببراءته الموجعة عبارة: "أنا جعان". ورغم محاولات إنقاذه في أحد مستشفيات تركيا، فإن تدهور حالته الصحية، الناتج عن سوء التغذية ونقص الأدوية في غزة، أنهى حياته القصيرة، ليُضاف اسمه إلى لائحة الضحايا الصغار للأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
رحلة علاج لم تكتمل
وفق مصادر طبية فلسطينية، فإن تأخر خروجه من غزة بسبب الحصار، ونقص الفحوصات والمعدات الطبية داخل المستشفيات المحلية، فاقم من وضعه الصحي، حتى وافته المنية بعيدًا عن أهله وأرضه.
كارثة إنسانية تتفاقم
وزارة الصحة في غزة أعلنت أمس أنّ سوء التغذية أدى إلى وفاة 263 شخصًا، بينهم 112 طفلًا، مشيرةً إلى أن القطاع يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في تاريخه.
من جهته، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي السلطات الإسرائيلية بتعمد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض، ومنع إدخال اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الأساسية.
أرقام مفزعة
أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء.
40 ألف رضيع يواجهون خطر الموت البطيء بسبب سوء التغذية الحاد.
نحو 250 ألف طفل دون سن الخامسة يعيشون ظروفًا تهدد حياتهم بشكل مباشر.
"أنا جعان".. صرخة جيل بأكمله
وفاة عبد الله لم تكن حدثًا فرديًا بقدر ما تحولت إلى رمز لمعاناة جيل كامل من الأطفال المحاصرين. صرخته "أنا جعان" صارت تختزل الواقع الكارثي في غزة، حيث يُحاصر الأطفال بين الجوع والمرض، فيما يواجه المجتمع الدولي انتقادات حادة لعجزه عن التدخل الجدي لوقف المأساة.