توفي زعيم المافيا الصقلية، ماتيو ميسينا دينارو، في وسط إيطاليا، ليضع نهايةً لفصل من تاريخ الجريمة والفوضى في إيطاليا. على مر العقود، كان ميسينا دينارو يُعد واحدًا من أخطر الجرماء في العالم، وهو قائد لكوزا نوسترا، منظمة الجريمة المنظمة الصقلية.
كان ميسينا دينارو يُعرف بقسوته وبراعته في تنفيذ العمليات الإجرامية. أدين بمشاركته في جرائم قتل بشعة، بما في ذلك اغتيال القاضي جيوفاني فالكوني عام 1992 والتفجيرات القاتلة التي هزت روما وفلورنسا وميلانو عام 1993. تم محاكمته وصدرت عليه أحكام بالسجن المؤبد بسبب جرائم خطف وقتل.
اختفى ميسينا دينارو في صيف عام 1993 وقضى العقود الثلاثة التالية هاربًا من العدالة. ظل اسمه على رأس قائمة المطلوبين في إيطاليا وأصبح شخصية أسطورية.
في يناير 2023، تم اعتقاله بشكل مذهل أثناء زيارته لعيادة طبية باستخدام هوية مزيفة. تم احتجازه في سجن شديد الحراسة حيث واصل العلاج من سرطان القولون الذي أصيب به.
قبل وفاته، تدهورت حالته الصحية ودخل في غيبوبة لا رجعة فيها، وتم التوقف عن إطعامه بناءً على طلبه.
رغم أن ميسينا دينارو هرب لعقود وظل هاربًا، إلا أنه لم يعترف بانتمائه للمافيا في المقابلات التي أُجريت معه منذ اعتقاله. تظل وفاته نهايةً لفصل مظلم من تاريخ الجريمة في إيطاليا، وتذكيرًا بالجهود التي بُذلت لمكافحة المافيا وتحقيق العدالة.
