في مشهد نقابي بارز يعكس تجذر النضال العمالي عبر الحدود، شاركت جامعة العمال التونسيين بالخارج يوم الأربعاء 18 سبتمبر الجاري في الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها عدة مدن فرنسية، لتؤكد حضورها الفاعل داخل الساحة النقابية الأوروبية وتمسكها بالدفاع عن الحقوق المشروعة للعمال.
مشاركة الجامعة لم تكن مجرد خطوة رمزية، بل حملت ـ وفق ممثليها ـ رسالة واضحة تؤكد أن قضايا العمال التونسيين في المهجر هي جزء لا يتجزأ من معركة العدالة الاجتماعية والكرامة المهنية. فقد شددوا على أن انخراطهم في هذه التحركات يعكس التزامًا ثابتًا بتعزيز التضامن النقابي وصون الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال أينما وُجدوا.
وجاءت هذه المشاركة لتعيد التذكير بالدور التاريخي للجامعة كمكوّن وطني مستقل ظلّ وفيًا لقضايا العمال العادلة، سواء داخل تونس أو خارجها، معتبرة أن النضال النقابي مسؤولية جماعية ورسالة مستمرة لا تحدها الجغرافيا.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس الجامعة، حسّان العريبي، قائلاً:
"مشاركتنا اليوم في هذه الوقفة الاحتجاجية بفرنسا هي رسالة واضحة بأن صوت العمال لا يُقمع ولا يُهمَّش، بل يُرفع عاليًا دفاعًا عن الحقوق المشروعة. نحن جزء من هذا النضال، وسنظل أوفياء لقيم العدالة والتضامن أينما وجد عمالنا."
✍️ هدى زاير