في مشهد إنساني نابض بالأمل، تحوّل مقر الجمعية التونسية لأولياء الأطفال المعاقين ذهنيًا من الصنف العميق ومتعددي الإعاقة، المعروفة باسم "الملائكة"، إلى مسرح للبهجة يوم الجمعة 13 جوان 2025، خلال حفل استثنائي انتظم تحت شعار "فرّحني" بمساهمة فاعلة من جامعة العمال التونسيين بالخارج.
مقالات ذات صلة:
نجوى المنستيري تعود لرئاسة جمعية المبدعات العربيات بسوسة وتنظم الدورة الجديدة
أحمد سمير رئيس جمعية الأخوة المصرية التونسية يُشيد بأمسية رمضانية مصرية تُضيء سماء تونس
الحفل، الذي افتتحته رئيسة الجمعية السيدة نجاة الغربي القادري، لم يكن مجرّد تظاهرة تقليدية بل لحظة نادرة من النقاء الإنساني حيث التقت الإرادة بالحب في عيون أطفال تحدّوا الصمت والإعاقة بابتسامة من ذهب.
قالت الغربي القادري في كلمتها المؤثرة: "ما رأيته في عيون أطفالنا اليوم لا يُقاس بكلمات... هم فرحوا، ونحن انتصرنا".
وتنوّعت فقرات الحفل من كورال جماعي لأغنية “أهلا وسهلا بالأحباب” للفنانة نانسي عجرم، بمشاركة الأطفال والأعوان، إلى أنشودة دينية “يا محمد يا جد الحسنين”، ورقصة مرحة على أنغام "دق الطبل" للفنان سامي دريز.
أما اللحظة التي زرعت الضحك في القلوب فكانت مع العرض الكوميدي للمهرّج والفكاهي منير البوغالمي، الذي تفاعل معه الأطفال بحماس منقطع النظير.
وفي ختام الحفل، تمّ تكريم جميع المساهمين في نجاح هذا اليوم الاستثنائي، وعلى رأسهم السيد رؤوف فني، صاحب شركة العطورات Infinite Love، والسيدة منية مبارك التي أبهجت الجميع بحلوياتها، إلى جانب أعضاء جامعة العمال التونسيين بالخارج.
“فرّحني” لم يكن مجرد شعار... بل كان عنوانًا ليوم استثنائي، جسّد كيف يمكن للفن والفرح والتضامن أن يكونوا جسرًا للشفاء ونافذة على الأمل.