ألقى قرار مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي باستبعاد مهاجم النجم الساحلي راقي العواني من قائمة كأس العرب بظلاله الثقيلة على الساحة الكروية، ليتحوّل في ساعات قليلة إلى محور جدل واسع أشعل منصّات التواصل وأثار موجة انتقادات حادّة.
الطرابلسي كان قد أعلن، يوم الجمعة، قائمة ضمّت 23 لاعبًا للدخول في تربص تحضيري أخير قبل السفر إلى الدوحة، استعدادًا للمشاركة في النسخة الثانية من كأس العرب للمنتخبات التي تحتضنها قطر من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، بمشاركة 16 منتخبًا.
غير أنّ الإقصاء المفاجئ للعواني لم يمرّ مرور الكرام؛ فقد عبّر جماهير الإفريقي والنجم الساحلي والاتحاد المنستيري عن غضب كبير، متهمةً المدرب بمحاباة لاعبي فريقه السابق النادي الصفاقسي، وتوجيه الدعوة لعناصر من الترجي رغم “نقص جاهزيتهم”، وفق تعبير الجماهير.
لكنّ الشرارة الكبرى كانت من اللاعب نفسه:
فقد نشر العواني رسالة قصيرة لكنها صادمة عبر خاصية “الستوري”، جاء فيها:
“ولا تحسبنّ الله غافلًا عمّا يفعل الظالمون”
مرفقة بخلفية سوداء، في إشارة مباشرة فسّرها المتابعون باعتبارها ردًا غاضبًا على قرار استبعاده وشعوره بـ“الظلم”.
رسالة العواني أشعلت المزيد من الجدل، واعتبرها كثيرون موجّهة رأسًا إلى الطرابلسي، في ظلّ حديث متزايد عن اختيارات “غير مفهومة” قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة، ما ينذر بمزيد من التوتر داخل كواليس المنتخب الوطني.
الجدل مستمرّ… والأنظار متجهة الآن إلى ردّ الجامعة ومدرّب النسور على هذه العاصفة المفاجئة قبل الموعد العربي الكبير.



