في خطوة قد تُحدث صدى واسعًا في الساحة الكروية الدولية، أعلن النادي الإفريقي رسميًا عن اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاسترجاع مبلغ مليار مليم تونسي (حوالي 300 ألف يورو) مقابل منحة تكوين لاعبه السابق شهاب العبيدي، الذي انتقل حديثًا إلى نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي.
خلفية الملف: من الأكاديمية إلى البرتغال
شهاب العبيدي، الذي ترعرع في أكاديمية النادي الإفريقي منذ الفئات العمرية الصغرى، أثبت موهبته سريعًا حتى بلغ الفريق الأول، قبل أن يجذب أنظار الأندية الأوروبية. وفق لوائح فيفا الخاصة بتكوين اللاعبين، يحق لأي نادي ساهم في تكوين لاعب أقل من 23 عامًا الحصول على تعويض مالي عند انتقاله دوليًا. الإفريقي يعتبر أن هذا الحق مُهضوم ويستحق الدفاع عنه حتى آخر مرحلة.
خطوات قانونية مدروسة
أكد مصدر رسمي بالنادي الإفريقي أن الملف المقدم إلى لجنة فض النزاعات في الفيفا كامل، ويضم:
- عقود اللاعب مع النادي
- تقارير الأداء الفني
- شهادات تثبت التكوين الطويل داخل النادي
الإدارة تؤكد استعدادها لمواصلة القضية حتى النهاية، معتبرة أن أي تنازل عن هذه الحقوق سيكون رسالة سلبية لجماهيرها ولمستقبل النادي المالي والرياضي.
سابقة قوية وموقف متين
النادي الإفريقي ليس غريبًا على هذا النوع من النزاعات؛ فقد نجح سابقًا في استرجاع مستحقات مالية عن لاعبين انتقلوا لأندية أوروبية، ما يزيد من قوة موقفه أمام فيفا ويعطي القضية بعدًا استراتيجيًا.
الرهان الكبير: ليس مجرد مال
القضية بالنسبة للإفريقي تتجاوز الجانب المالي. فهي رسالة تحذيرية لكل الأندية والأطراف الدولية: “الإفريقي يحمي حقوقه ويحافظ على كرامة مؤسسته”. استرجاع المنحة سيكون دفعة قوية لميزانية النادي ويعزز ثقته أمام اللاعبين الشباب وأولياء أمورهم، مؤكدًا أن النادي ملتزم بحماية حقوق لاعبيه ومستثمريه على حد سواء.
ماذا بعد؟
الرهان الأكبر الآن على رد الفيفا، الذي قد يحدد مصير القضية خلال الأسابيع القادمة. نجاح الإفريقي سيكون سابقة قوية للأندية التونسية في الدفاع عن حقوقها الدولية، ويثبت أن الأندية المحلية قادرة على مواجهة التحديات الكبرى على الصعيد العالمي.



 
	 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					