لم تعد الرياضة مجرد منافسة بدنية، بل تحولت إلى أداة ديبلوماسية ناعمة لتعزيز الحوار الثقافي ونشر قيم التعاون والتضامن بين الشعوب. هذا ما أكدت عليه جمعية Les Foulées du Monde خلال ندوة صحفية أقيمت بالمعهد الفرنسي بتونس، حيث كان Trail الجنوب التونسي محور النقاش، مع تسليط الضوء على إمكانات الرياضة في التنمية المستدامة والترويج للتراث المحلي.
شط الجريد: ملعب للمغامرة والاكتشاف:
في قلب الجنوب التونسي، يتحول شط الجريد كل خريف منذ 28 سنة إلى ملعب مفتوح لعشاق التحدي والمغامرة. في 25 أكتوبر 2025، سيخوض 450 مشاركًا — عدّائين، مشاة، ومغامرين — تجربة حسّية فريدة، حيث يتحول السباق إلى رحلة مواجهة مباشرة مع الطبيعة، تجمع بين الأداء البدني والاكتشاف الثقافي.
Les Foulées du Monde: خبرة وشغف منذ التسعينات
منذ تأسيسها في التسعينات، حولت جمعية Les Foulées du Monde رؤيتها إلى موعد سنوي دولي يجمع مختلف الرياضات: الماراثون، سباقات 10 كلم، ركوب الدراجات، المشي الشمالي، والتزلج بالعجلات، مع التركيز على الجانب الثقافي والسياحي للصحراء التونسية.
تجربة متكاملة: أكثر من مجرد سباق:
تقدم الدورة 28 تجربة متكاملة تشمل برامج إقامة، رحلات، وجبات، وأنشطة لاستكشاف الواحات، القرى، والحرفيين المحليين. هذه المبادرة لا تهدف فقط إلى المنافسة الرياضية، بل تمنح المشاركين فرصة الاندماج مع البيئة والثقافة المحلية، لتصبح الرياضة تجربة حسّية وثقافية متكاملة.
رسالة الحدث: الرياضة لغة عالمية للتلاقي والتضامن:
تهدف هذه المبادرة إلى التعريف بدور الرياضة في تعزيز القيم الإنسانية، وتشجيع ثقافة العدو في الطبيعة (Trail) والمشي، باعتبارهما رياضتين متناميتين على الصعيدين المحلي والدولي. ومن خلال هذه التجربة، تؤكد الجمعية أن الرياضة يمكن أن تكون جسراً للتواصل بين الشعوب ونشر روح التضامن، إلى جانب كونها وسيلة للمتعة والتحدي والاكتشاف.
نادرة الفرشيشي