تحوّل صباح اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 إلى محطة سياسية ورمزية فارقة، حيث أدّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد زيارة إلى ضريح الشهيد فرحات حشاد لإحياء الذكرى الثالثة والسبعين لاغتياله، في وقفة حملت رسائل وفاء وتأكيدًا على مركزية الحركة الوطنية في الذاكرة الجماعية التونسية.
ومن الضريح، توجّه رئيس الدولة مباشرة إلى مقر رئاسة الحكومة بالقصبة، حيث عقد اجتماعًا مع رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، في لقاء فسّره مراقبون بأنه يأتي في سياق متابعة الملفات الاجتماعية والاقتصادية الملحّة، في ظرف يعرف الكثير من التحديات.
التحرّك الرئاسي لم يتوقّف عند حدود الاجتماع الرسمي، إذ توجّه سعيّد لاحقًا إلى نهج جامع الزيتونة المعمور، قبل أن ينتقل إلى وسط العاصمة في جولة ميدانية مفاجئة وسط المواطنين. وقد استمع خلالها إلى مشاغلهم وانتظاراتهم بصفة مباشرة، مؤكّدًا أن “العمل متواصل دون انقطاع” وأن الدولة تعمل على الاستجابة لهذه المطالب “في أقرب الآجال”.
جولة حملت رمزية قوية:
بين ضريح رمز الاتحاد العام التونسي للشغل، واجتماع مع رئاسة الحكومة، ثم احتكاك مباشر بالشارع… خطابٌ مُضمَرٌ مفاده أن الدولة حاضرة في الميدان، وأن القضايا الاجتماعية على رأس الأولويات.
مشهد سياسي حافل رسائل، يعكس بداية يوم لم يمرّ عاديًا في العاصمة تونس.



