استراتيجية وطنية جديدة لمحو الأمية: من الأبجدية إلى مهارات الحياة الرقمية
في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الموافق لـ8 سبتمبر، وتحت شعار "التعلم مدى الحياة من الأبجدية إلى مهارات الحياة"، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، اليوم الاثنين، عن إعداد استراتيجية وطنية شاملة للحق في التعلم مدى الحياة، ستُعتمد كوثيقة مرجعية وملزمة لجميع الأطراف بهدف تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والقضاء على أشكال التمييز.
🔹 محوران أساسيان
وأوضح الوزير أن الاستراتيجية ترتكز على محورين رئيسيين:
الانتقال من الأبجدية إلى المهارات الحياتية: لم تعد معرفة القراءة والكتابة وحدها كافية، بل أصبح ضرورياً تمكين الفئات المستهدفة من التعامل مع المنصات الرقمية والخدمات المرقمنة مثل سحب المنح المالية أو التسجيل في أنظمة الضمان الاجتماعي، وهو ما يساهم في تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
تعزيز التنسيق مع وزارة التربية: من خلال إعداد برامج للتربية الاجتماعية تستهدف دعم الإدماج المدرسي ومرافقة التلاميذ المتعثرين، بما يضمن مواصلة تعليمهم داخل المؤسسات التربوية.
🔹 تطوير البرامج والوسائط
وأشار الأحمر إلى أن الاستراتيجية الجديدة تسعى إلى تطوير البرامج التعليمية لتشمل المهارات الرقمية والوسائط السمعية البصرية لتوفير تعليم مرن وتفاعلي، إلى جانب التسريع في نسق محو الأمية بالولايات الأكثر تضرراً عبر خطط تنفيذية جهوية بأهداف كمية ونوعية قابلة للمتابعة والتقييم.
🔹 تحديات قائمة
وبيّن الوزير أن نسبة الأمية في تونس بلغت وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2024 نحو 19.3 بالمائة، عازياً جزءاً من هذا الارتفاع إلى تداعيات جائحة كوفيد-19 التي عمّقت عزلة غير المتعلمين وفاقمت الفجوة التعليمية.
كما أظهرت الأرقام أن نسبة الأمية لدى النساء تبلغ 22.4 بالمائة مقابل 12 بالمائة لدى الرجال.
🔹 المراكز الوطنية لتعليم الكبار
تضم تونس حالياً 915 مركزاً وطنياً لتعليم الكبار، التحق بها خلال السنة الدراسية الماضية نحو 21,864 دارساً، يمثل الكهول منهم حوالي 44 بالمائة.