اختر لغتك

راضية النصراوي صاحبة الضمير التونسي الناصع

راضية النصراوي صاحبة الضمير التونسي الناصع

راضية النصراوي صاحبة الضمير التونسي الناصع - عدوان على الجسد

عدوان على الجسد
 
لم تكتف السلطات بمحاولة الزج بالنصراوي في السجن، بل عمدت إلى الاعتداء عليها جسديا عدة مرات وكانت بعض الاعتداءات خطيرة جدا وكانت لها تداعيات على حالتها الصحية اليوم. ويتحدث الهمامي عن تلك الحادثة قائلا إنه كان مع زوجته وابنتيه عندما تمت محاصرتهم من قبل 4 أو 5 أشخاص وقام مسؤول في أمن الدولة بمطالبة عون أمن بضرب راضية بواسطة “ماتراك” على رأسها الأمر الذي خلّف آثارا ظهرت لاحقا.
 
وقبل ذلك، تعرّضت النصراوي لاعتداء عنيف، عندما أسست المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب وذلك خلال توجهها مع بقية المؤسسين، إلى مقر ولاية تونس لتسجيل المنظمة إلا أنهم وجدوا رجال الشرطة الذين قاموا بالاعتداء على النصراوي بشدة، وقاموا بمسكها من يديها وساقيها ونقلها من أمام مقر الولاية إلى شارع محمد الخامس وهم يضربونها ويخبرون الناس في المقاهي بأنها امرأة مجنونة، رغم أنها كانت آنذاك تبلغ من العمر 50 سنة وتعمل محامية في التعقيب.
 
نزيف الاعتداءات لم يتوقف هنا، فقد تقرّر ذات يوم تنظيم تجمع من أجل الحريات أمام تمثال ابن خلدون في العاصمة، إلا أن الأمن اعترض المنظمين، وهاجم حوالي 60 أمنيا النصراوي وزوجها، وتم جرهما إلى نهج الشام حيث وقع ضرب رأسها على حائط.
 
استمر التعرض للنصراوي بالقمع من قبل الحكومة وذلك إلى حين ثورة 2011 التي سقط على إثرها نظام بن علي. خلال هذه الفترة عُرفت النصراوي كمحامية وناشطة في مجال مناهضة التعذيب وكونها أشهر زعيمة رأي تونسية. واستمرت بعد الثورة في الدفاع عن السجناء ومناهضة التعذيب، كما أنها عضو لجنة رعاية محكمة روسل حول فلسطين.
 
أما اليوم، فتقول المصادر أن النصراوي مريضة بالزهايمر وأنها ستنسى كل شيء ستنسى حمة وتنسى بن علي وتنسى السرية والهرسلة وعنف البوليس.. لن تتذكر راضية شيئا.
 
 

آخر الأخبار

حين تتحوّل المدرسة إلى فضاء للفرح… الثقافة كرافعة صامتة للإصلاح التربوي

حين تتحوّل المدرسة إلى فضاء للفرح… الثقافة كرافعة صامتة للإصلاح التربوي

حريق الإسكندرية يفتح باب الشبهات: روايات متضاربة حول وفاة نيفين مندور وتحقيقات مرتقبة

حريق الإسكندرية يفتح باب الشبهات: روايات متضاربة حول وفاة نيفين مندور وتحقيقات مرتقبة

رحيل عبد الرؤوف شبشوب… النادي الإفريقي يودّع أحد رجاله وذاكرة كرة اليد التونسية

رحيل عبد الرؤوف شبشوب… النادي الإفريقي يودّع أحد رجاله وذاكرة كرة اليد التونسية

17 ديسمبر… التاريخ الذي لم يهدأ: خمسة عشر عامًا على ثورة ما تزال تبحث عن اكتمالها

17 ديسمبر… التاريخ الذي لم يهدأ: خمسة عشر عامًا على ثورة ما تزال تبحث عن اكتمالها

نهاية صامتة خلف الأبواب المغلقة… حريق يخطف فنانة غابت طويلًا عن الأضواء

نهاية صامتة خلف الأبواب المغلقة… حريق يخطف فنانة غابت طويلًا عن الأضواء

Please publish modules in offcanvas position.