أوروبا تصعد استعداداتها الدفاعية وسط مخاوف من حرب عالمية ثالثة
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، شهدت أوروبا تصاعداً ملحوظاً في التهديدات الأمنية، ما دفع الدول الأوروبية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية وتعزيز التعاون العسكري مع الناتو.
🔹 زيادة الإنفاق الدفاعي
تعهدت الدول الأعضاء في الناتو بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2035، يشمل 3.5% على الدفاع التقليدي و1.5% على البنية التحتية الرقمية والمرونة المدنية. ألمانيا وحدها تخطط لرفع إنفاقها الدفاعي من 2.2% عام 2025 إلى 3.5% بحلول 2029، مع تحديث المعدات وتوسيع التدريب العسكري.
🔹 خدمة عسكرية وإعداد المدنيين
أعادت بعض الدول النظر في الخدمة العسكرية الإلزامية، مثل بلجيكا التي شجعت الشباب على التطوع لتعزيز جاهزية القوات المسلحة. وفي ألمانيا والسويد، تم تطوير تطبيقات وكتيبات لمساعدة المواطنين على تحديد مواقع المخابئ وتخزين الطعام والاستعداد للأزمات المحتملة.
🔹 تعزيز التعاون الصناعي والدفاعي
تشهد أوروبا خطوات ملموسة لتعزيز التعاون الدفاعي، مثل شراء النرويج فرقاطات Type 26 من المملكة المتحدة، بالإضافة إلى دعم القدرات الرقمية والمبادرات المدنية لتعزيز المرونة في مواجهة أي تهديد محتمل.
🔹 التعاون مع الناتو
تنسق الدول الأوروبية نشر قوات متعددة الجنسيات لدعم أوكرانيا وضمان استقرار المنطقة، مع مشاركة عشرات الآلاف من الجنود الأوروبيين بالتعاون مع حلفائهم.
🔹 تصعيد أمريكي يرفع المخاطر
في خطوة مثيرة للجدل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بإعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية إلى "وزارة الحرب"، في رسالة رمزية لقوة الردع، وهو ما زاد من حدة المخاوف الأوروبية من احتمالية تصعيد عالمي.
🔹 مخاوف حرب عالمية ثالثة
أظهرت استطلاعات الرأي في أوروبا والولايات المتحدة أن جزءاً كبيراً من المواطنين يعتبر احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة خلال العقد المقبل وارداً، مع مخاطر استخدام الأسلحة النووية.
تُظهر هذه التطورات أن أوروبا تسعى لبناء دفاع متكامل ومتعدد المستويات، يجمع بين القوة العسكرية، الاستعداد المدني، والقدرات الرقمية، استعداداً لأي تحديات مستقبلية في ظل تزايد التوترات العالمية.