سوسة – في أجواء احتفالية استثنائية، يحلّ نادي الأهلي المصري ضيفًا ثقيلًا على النجم الرياضي الساحلي التونسي، في مباراة ودّية تحمل طابعًا تاريخيًا، ضمن احتفالات النجم الساحلي بمئوية تأسيسه (1925 – 2025).

اللقاء، رغم طابعه غير الرسمي، يُنتظر أن يكون مواجهة كروية رمزية تجمع بين عملاقين من عمالقة الكرة الإفريقية، يُجسّدان مسيرة نضال وبطولات وعراقة امتدت لعقود، في القارة السمراء.

🔥 رمزية اللقاء: من سوسة إلى القاهرة... ذاكرة قارية لا تموت

ليست هذه أول مواجهة بين الفريقين، إذ سبق أن التقيا في عدة مواعيد إفريقية مصيرية، أهمها نهائي دوري أبطال إفريقيا 2007، الذي توّج فيه النجم الساحلي باللقب من قلب القاهرة، في مباراة لا تزال راسخة في ذاكرة الكرة التونسية.

ويأتي هذا اللقاء ليجسّد العلاقات التاريخية المتينة بين الناديين، وتقدير الأهلي للنجم كمؤسسة رياضية لها وزنها القاري، اختارت أن تحتفل بقرن من المجد بلقاء لا يقل قيمة ولا رمزية.

🎉 مئوية بحجم الإنجاز: النجم يكرّم تاريخه بلقاء الكبار

اختيار الأهلي لم يكن عشوائيًا. فالنجم الساحلي، الذي احتضن أجيالًا من اللاعبين الكبار، وأهدى الكرة التونسية ألقابًا قارية ومحلية، أراد أن تكون مئويته استعراضًا للهيبة والتاريخ. ولقاء الأهلي هو رسالة بأن النجم لا يزال وفياً لتقاليده: لا يواجه إلا الكبار، ولا يحتفل إلا بعظمة.

المباراة ستكون فرصة أيضًا لتكريم نجوم الماضي، واستعراض الذاكرة الحية لجمهور فريق عُرف بوفائه وصلابته، كما ستمنح دفعة معنوية للاعبين الشبان والجيل الجديد من المحبين.

🧠 قراءة فنية: لقاء أكثر من ودّي

فنيًا، ورغم أن المباراة ودية، إلا أن نَفَس التحدي قد يُحضر نفسه على الميدان. الأهلي، بحضوره الدولي، سيحاول الحفاظ على صورته كـ"نادي القرن"، فيما يسعى النجم إلى تأكيد أنه لا يزال الرقم الأصعب في سوسة، وأنه جاهز للعودة بقوة إلى الساحة القارية.

📍 مئوية النجم ليست مجرد احتفال. إنها استدعاء لتاريخ من المجد والكفاح والنجاح، ورسالة إلى الأجيال القادمة أن النجم، الذي وُلد من رحم الوطنية في 1925، لا يزال حيًّا، طموحًا، متطلعًا نحو مئة سنة أخرى من التألق.