في تطوّر مفاجئ ومقلق لأنصار نادي عاصمة الجنوب، أعلن النادي الرياضي الصفاقسي رسميًا تعليق الجلسة العامة الانتخابية التي كان من المزمع عقدها يوم 31 ماي 2025، وذلك بسبب الفراغ التام في الترشحات لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة للمدة النيابية 2025–2027.
رغم فتح باب الترشحات منذ 30 أفريل وإلى غاية 15 ماي، لم تتقدم أي قائمة أو شخصية بملف ترشحها، ما يعكس حجم الأزمة الإدارية والثقة المهزوزة في مستقبل النادي، خاصة بعد المواسم الأخيرة التي تخللتها اهتزازات مالية ورياضية عميقة.
هيئة تسييرية جديدة في الأفق
أمام هذا الوضع غير المسبوق، تدخلت اللجنة العليا للدعم، ووفقًا لمقتضيات القانون الأساسي للجمعية، ستُعلن قريبًا عن تعيين هيئة تسييرية جديدة تتكون من خمسة أعضاء، لتتولى إدارة شؤون النادي بصفة وقتية.
وستكون مهام هذه الهيئة محددة زمنيًا بما لا يقل عن 45 يومًا ولا يتجاوز 90 يومًا، مع إمكانية التمديد للهيئة التسييرية الحالية إذا اقتضت الضرورة، في محاولة لتهدئة الأوضاع وإنقاذ النادي من الشلل الإداري.
علامات استفهام حول مستقبل الصفاقسي
هذا الفراغ القيادي يفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جماهيرية مشروعة:
- لماذا يعزف رجال الأعمال والمسيّرين عن الترشح؟
- هل فقدت الجمعية جاذبيتها؟
- أين موقع النادي من الخريطة الرياضية الوطنية في ظل هذا الجمود؟
ويرى متابعون أن أزمة النادي الصفاقسي لم تعد فقط مالية أو فنية، بل تحوّلت إلى أزمة ثقة وشحّ في الإرادة القيادية، حيث لم يعد المنصب يغري حتى من كانوا في السابق يتهافتون عليه.
ما المنتظر؟
في انتظار الإعلان الرسمي عن تركيبة الهيئة التسييرية، تترقّب الجماهير القرارات القادمة وتخشى من دخول الفريق في نفق مظلم، إذا لم تُتّخذ خطوات حاسمة لإعادة بناء الثقة واستقطاب كفاءات قادرة على رسم ملامح مستقبل جديد.
وفي غياب مشروع واضح أو رؤية جماعية تخرج النادي من أزمته، يبقى النادي الرياضي الصفاقسي بلا ربان... في بحر من الغموض.