بعد أكثر من ثلاثين عامًا على انطلاقها، تعود "الزردة" للفنان عبد الكريم الباسطي لتأسر قلوب الجمهور بحلتها الفنية الجديدة، التي تمزج بين أصالة التراث التونسي وروح الحداثة. تجربة فريدة أثبتت حضورها في أكثر من 400 عرض محليًا وعالميًا، لتصبح واحدة من أهم الأعمال في الفن الصوفي والفلكلوري في تونس.
تنوع موسيقي غني.. من الصوفي إلى البدوي والزندالي
النسخة الجديدة من العرض تتسم بتنوع موسيقي استثنائي، حيث يستعرض العرض ألوانًا موسيقية مختلفة تمثل الهوية التونسية بامتياز، بدءًا من الموسيقى الصوفية والسطمبالي، مرورًا بالفلكلور الشعبي والبدوي "الملايا"، ووصولاً إلى الموسيقى الزندالية التي تضفي عمقًا وتنوعًا فنيًا فريدًا.
فريق عمل ضخم وأصوات تونسية نادرة
يشارك في هذا المشروع الضخم أكثر من 50 عازفًا ومجموعة من ألمع الأصوات التونسية، مثل علياء بلعيد، حمادي الطرهوني، نبيل القارصي، فتحي الورغي، ليلى أشرف، رمضان هضب، وجميلة حقي، الذين ساهموا في إثراء العرض بمزيج متميز من الغناء والآلات الموسيقية التقليدية.
بين الحاضر والماضي: ربط الجيل الجديد بالتراث
يعمل عبد الكريم الباسطي من خلال هذه النسخة الحديثة على إعادة إحياء التراث بأسلوب عصري، يعانق فيه الماضي الحاضر، ويُدخل فيه الموسيقى والرقص والغناء في انسجام يجعل الجمهور يشعر بأنه يعيش تجربة ثقافية متجددة، تجمع بين الحنين إلى الأصالة والرغبة في التجديد.
موعد لا يُفوّت: عرض في قلب تونس العاصمة
تُقام "الزردة" في يوم السبت 24 ماي 2025، على الساعة السابعة والنصف مساءً، بقاعة الكوليزي في تونس العاصمة، حيث يتوقع أن يشهد العرض حضورًا جماهيريًا واسعًا، خاصة من عشاق الفن الأصيل والمهتمين بالتراث الثقافي التونسي.
"الزردة" ليست مجرد عرض.. إنها رحلة في عمق الهوية
تؤكد هذه العودة الفنية أن "الزردة" ليست مجرد عمل فني، بل هي ملحمة ثقافية تعكس هوية تونس وتراثها الموسيقي العريق، وتساهم في نقل هذا التراث إلى الأجيال القادمة بشكل ينبض بالحياة والتجديد.