اختر لغتك

المعارك الانتخابية السابقة لأوانها تزيد في تعقيد الأزمة التونسية

المعارك الانتخابية السابقة لأوانها تزيد في تعقيد الأزمة التونسية

المعارك الانتخابية السابقة لأوانها تزيد في تعقيد الأزمة التونسية - مناورات الإسلاميين

مناورات الإسلاميين
 
أمّا بخصوص حركة النهضة الإسلامية، فإن مواقفها المعلنة من الاستحقاقات الانتخابية مازالت غير واضحة، باستثناء ظهور بعض قياداتها بين الفينة والأخرى للتأكيد بأن زعيم الحركة راشد الغنوشي سيكون مرشحها للانتخابات الرئاسية، وجاءت اخر هذه التصريحات على لسان النائبة يمينة الزغلامي التي قالت “إن الغنوشي هو المرشح الأول للنهضة في الانتخابات الرئاسية”.
 
ويرى مراقبون، ّأن كل ما تقدم عليه حركة النهضة في هذا الصدد لا يخرج في مقاصده عن مناورات ومحاولات جس نبض للرأي العام التونسي بشأن شعبية الغنوشي، خاصة بعدما تم فك التحالف الذي كان يجمعه بالرئيس الباجي قائد السبسي.
 
ويستبعد العديد من المتابعين، إقدام حركة النهضة على ترشيح الغنوشي لمنصب الرئاسة، خاصة بعدما تم تفجير قضية الجهاز السري للحركة في الأشهر القليلة الماضية من قبل هيئة الدفاع عن المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين تم اغتيالهما في عام 2013 فترة حكم الترويكا.
 
ويستدلّ أصحاب هذا الرأي الأخير، الداعم لتصوّرات أن سياسات النهضة قائمة على المناورة فحسب، بالبيانات التي أصدرتها مؤخرا بشأن الإضرابات العامة والتي جاءت في مجملها غير مصطفة بالشكل الكافي للدفاع عن خيارات حكومتها التي يترأسها يوسف الشاهد، بل أطنبت في مغازلة قيادة اتحاد الشغل تفاديا للدخول في صدام معها قبيل الانتخابات بأشهر قليلة.
 
أما أحزاب المعارضة الكلاسيكية وفي مقدّمتها الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي، فقد اختارت بدورها الاصطفاف وراء مطالب الاتحاد العام التونسي للشغل المنحازة للطبقة الوسطى والأجراء واضعة، ضمن حساباتها السياسية إمكانية واردة بأن تدفع المنظمة النقابية منظوريها للتصويت لفائدة طرف على حساب آخر في الانتخابات.
 
وقد أصدرت كل أحزاب المعارضة تقريبا، بيانات سياسية أكدت فيها دعمها لكل التحرّكات النضالية والاحتجاجية التي يقودها اتحاد الشغل، بالإضافة إلى دعمها كل تحرّكات قوى المجتمع المدني الرافضة لسياسات الطبقة السياسية التي حكمت البلاد بعد انتخابات عام 2014.
 
وتراهن هذه الأحزاب، على تركيبة قواعد اتحاد الشغل المتكونة منذ نشأته من أنصار يتبنّون في معظمهم أفكارا يسارية أو قومية عروبية أو أيديولوجيا تقدمية، لكنها مغايرة ورافضة للسلطة وللتقارب معها في أغلب الملفات المطروحة.
 
كل هذه الكواليس السياسية أكّدتها بلا شكّ تحركات كل الأحزاب حكما ومعارضة بإقدامها منذ اليوم الأول في عام 2019 بجولة من الزيارات الميدانية والاجتماعات الشعبية في مختلف مناطق البلاد تهيّأ للاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستكون وفق جل المتابعين مفصلية في تاريخ تونس لما ستحدثه من عملية فرز كبرى قد تبقي في نهاية المطاف سوى على المدارس الكبرى المعروفة في المشهد السياسي التونسي.
 

آخر الأخبار

الإفريقي بين نار الجماهير وخطة الإنقاذ: ثلاث سنوات من الحلم... فهل يصمد المشروع؟

الإفريقي بين نار الجماهير وخطة الإنقاذ: ثلاث سنوات من الحلم... فهل يصمد المشروع؟

وزير أملاك الدولة يفتح ملف العقارات: نحو ثورة رقمية وتبسيط للإجراءات في الديوان الوطني للملكية

وزير أملاك الدولة يفتح ملف العقارات: نحو ثورة رقمية وتبسيط للإجراءات في الديوان الوطني للملكية

إلياهو يدعو لتجويع غزة: فلْيأكلوا بعضهم!

إلياهو يدعو لتجويع غزة: فلْيأكلوا بعضهم!

شركة "إنتلسيا" تعلن عن خلق 800 فرصة عمل في تونس بحلول 2026: مركز جديد في البحيرة 2 لتوظيف الكفاءات الشابة:

شركة "إنتلسيا" تعلن عن خلق 800 فرصة عمل في تونس بحلول 2026: مركز جديد في البحيرة 2 لتوظيف الكفاءات الشابة

مسعد أبو طالب يكتب: المخدرات الرقمية... جرائم بلا قانون وتأثيرات بلا حدود

مسعد أبو طالب يكتب: المخدرات الرقمية... جرائم بلا قانون وتأثيرات بلا حدود

Please publish modules in offcanvas position.