✍️ تقرير خاص
قبل انطلاق الموسم الكروي، وضعت الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي أهدافًا رياضية طموحة: المشاركة القارية والوصول إلى نهائي كأس تونس. ورغم بعض التذبذب في الأداء، فإن تحقيق هذه الأهداف لا يزال واردًا، خاصة في ظل النتائج المقبولة نسبيًا في سباق البطولة.
⚽ استقرار إداري وفني نادر
النادي الإفريقي يُعد الفريق الوحيد في الرابطة المحترفة الأولى الذي لم يُغيّر مدربه هذا الموسم، في وقت أصبحت فيه الإقالات قاعدة لا استثناء.
الهيئة التسييرية أبدت تمسكها بخطة بعيدة المدى، تقوم على مشروع رياضي يمتد لثلاث سنوات، وُضع بعناية لتجنّب أخطاء الماضي، خاصة المتعلقة بالنزاعات مع الفيفا بسبب أجور اللاعبين.
🔄 انتدابات بالعقل لا بالبهرج
في الميركاتو، فضّل النادي الإفريقي الكمّ على "النجومية"، بعد أن سرّح عددًا من اللاعبين. الانتدابات لم تكن باهظة، بل موجهة لخدمة مشروع تكويني طويل النفس.
تم دعم هذا التوجه بتعيين مدرب مختص في التكوين كجزء من المشروع لا حارسه مثله مثل اللاعبين الذي يتأكد غدم قدرتهم تقديم الإضافة، إلى جانب تعيين محمد الساحلي مؤخرا مديرًا رياضيًا، في خطوة تعكس الجدية في تنفيذ الرؤية الفنية الجديدة.
🗣️ الجماهير تطلب التتويج الآن
النتائج القوية للنادي الإفريقي في بداية الموسم على غرار مثل الملعب التونسي والترجي الجرجيسي، خاصة أمام فرق منافسة عاشت أزمات نتائج، رفعت سقف أحلام الجماهير.
لكن مع تطور المنافسين وانتدابهم لأسماء مؤثرة وتخطي ازماتها، برزت الحدود الواقعية للإفريقي، الذي رغم ذلك لا يزال في كوكبة المقدّمة ويُنافس على المرتبة الثالثة وكأس تونس.
🧨 الإعلام الداخلي... ثغرة مشتعلة
في المقابل، يواجه الإفريقي مأزقًا خطيرًا في تسيير ملفه الإعلامي.
المكتب الإعلامي ضعيف، وأخبار الفريق الداخلية أصبحت تُسرب بسهولة، ما يخلق حالة من التوتر بين الإدارة والأنصار، ويغذّي "الفتنة الرقمية" في مواقع التواصل بين النادي الافريقي وجماهيره.
🔚 خلاصة
الإفريقي يسير بين مشروع عقلاني طويل المدى وضغط جماهيري عاطفي يريد كل شيء "الآن".
فهل ينجح الفريق في الصمود أمام العواصف، أم تتكرر سيناريوهات سقوط المشاريع بسبب اللهفة الشعبية؟
📌 يجب الاستقرار على رأي: هل تؤيد الجماهير التريّث في البناء أم المطالبة الفورية بالتتويج؟