يتميّز طقس يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، بهطول أمطار ضعيفة صباحًا بالمناطق الساحلية الشرقية للوسط والجنوب، لتفسح المجال لاحقًا لظهور سحب عابرة تتكاثف تدريجيًا بعد الظهر بالمناطق الغربية، مع إمكانية تكوّن خلايا رعدية مصحوبة بأمطار.
يتميّز طقس يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، بهطول أمطار ضعيفة صباحًا بالمناطق الساحلية الشرقية للوسط والجنوب، لتفسح المجال لاحقًا لظهور سحب عابرة تتكاثف تدريجيًا بعد الظهر بالمناطق الغربية، مع إمكانية تكوّن خلايا رعدية مصحوبة بأمطار.
في ولاية جندوبة حيث تلتقي خضرة الغابات بخصوبة الحقول يتبدد اليوم المشهد المألوف شيئا فشيئا أمام زحف التغيرات المناخية، فما كان في الماضي نعمة مطمئنة أصبح اليوم مصدر قلق دائم إذ لم تعد الأمطار تهطل بالكميات المعتادة ولا في الأوقات التي يحتاجها الفلاحون ولعل الأرقام أصدق من كل وصف فهي تكشف أن معدل التساقطات في جندوبة تراجع من 775.9 ملم سنة 2019 إلى 357.4 ملم سنة 2023 أي بانخفاض تجاوز النصف في ظرف أربع سنوات فقط، ولم يتوقف الأمر عند الكم بل شمل أيضا التوزيع الزمني حيث انخفض عدد الأيام الممطرة من 106 يوما إلى 87 يوما في الفترة نفسها، ومن هنا تتضح العلاقة المباشرة بين المناخ المتقلب والأرض المتعبة والإنسان الذي يكافح للحفاظ على مورد رزقه.
رغم مرور سنوات على إقرار تونس جملة من القوانين والتشريعات التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل وضمان نشأته في بيئة سليمة ما تزال ظاهرة تشغيل الأطفال في القطاع الفلاحي قائمة بشكل لافت في العديد من المناطق الريفية، ففي مشهد يتكرر كل موسم ترى أطفالا صغارا لم يبلغوا بعد السن القانونية يتنقلون بين الحقول حاملين أدوات العمل يسقون المزروعات أو يشاركون في الحصاد تحت شمس حارقة أو برد قارس مقابل أجور زهيدة بالكاد تكفي لتغطية حاجياتهم الأساسية أو لتدعيم موارد أسرهم الفقيرة، وهكذا يجد هؤلاء الصغار أنفسهم مضطرين للتخلي عن طفولتهم باكرا في وقت كان من المفترض أن يقضوه في المدرسة أو في فضاءات اللعب.
أطلقت الإدارة العامة للصحة النباتية في تونس جرس إنذار جديد، محذّرة من أنّ الظروف المناخية الحالية تنذر بعودة الجراد الصحراوي مع بداية خريف 2025، في دورة تكاثر جديدة قد تهدد الفلاحة والإنتاج الزراعي.