في شمال غرب تونس، في ولاية جندوبة التي تضم تسع معتمديات ذات طبيعة ريفية وجبلية تستيقظ النساء الفلاحيات قبل الفجر ليلتحقن بالحقول التي تشكل عصب الاقتصاد المحلي، غير أن واقعهن اليومي يكشف عن هشاشة عميقة تتجاوز ثقل العمل الزراعي لتشمل غياب الحقوق الأساسية والعدالة الاجتماعية ورغم أنهن يساهمن بشكل مباشر في ضمان الأمن الغذائي الوطني من خلال زراعة الحبوب والخضر وتربية الماشية، إلا أن حياتهن تتسم بالفقر والتهميش وانعدام الحماية الاجتماعية.



