في تصعيد لافت على الساحة الدولية، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى أم لا، مشددًا على أن هذا الملف "ليس قابلاً للتفاوض".
🔥 رسائل مشتعلة من طهران إلى واشنطن
وجاء تصريح عراقجي عبر تدوينة نشرها على منصة "إكس"، كرد مباشر على ما صرّح به المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي شدد أن "أي اتفاق مع إيران يجب أن يتضمن منع التخصيب نهائيًا".
إيران ردّت بحزم، وأعلنت رفضها لما وصفته بـ"الخطوط الحمراء غير الواقعية"، معتبرة أن هذه التصريحات تعقّد مسار التفاوض بدل تسهيله.
💥 مواجهة نووية... ومفاوضات معلقة
ويتواصل شدّ الحبل بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي، خاصة أن تصريحات ويتكوف تتماشى مع مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وقال ويتكوف خلال مقابلة مع شبكة "ABC" الأميركية:
"لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب... لأن التخصيب يفتح الباب لصنع قنبلة نووية".
🧪 عراقجي يرد: "التخصيب لن يتوقف"
في المقابل، قال عراقجي بلهجة متحدية:
"التخصيب في إيران ليس شيئًا يمكن إيقافه... سواء كان هناك اتفاق أم لا".
وأضاف: "التوقعات غير الواقعية تعرقل المفاوضات... كلام ويتكوف بعيد عن واقع الطاولة".
🔄 جولة جديدة قيد التحضير؟
ورغم هذه التصريحات المتشنجة، لم يغلق الباب نهائيًا. فقد أشار ويتكوف إلى احتمال استئناف المحادثات في أوروبا هذا الأسبوع، وسط ضبابية تحيط بالمواقف الرسمية للطرفين.
بين الخطوط الحمراء الأميركية والإصرار الإيراني، يبدو أن طريق العودة إلى الاتفاق النووي محفوف بالألغام. فهل يذوب الجليد في أوروبا؟ أم أن التخصيب سيُشعل صراعًا جديدًا في الشرق الأوسط؟