بقلم عزيز بن جميع
في قلب المشهد الثقافي الفرنسي، تبرز الباحثة التونسية فرح الذيب بعمل استثنائي يعكس عبقرية الفكر والإبداع، من خلال كتابها "كنعان"، الذي يجمع بين الموسيقى، علم النفس، علم الاجتماع، والفن في توليفة ساحرة تُعيد رسم ملامح الإبداع والتأثير في العصر الحديث.
مقالات ذات صلة:
معلّقة الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية: سيمفونية الألوان والرموز في احتفاء بالمقاومة والإبداع
الدراسات الثقافية نافذة فكرية نحو بناء هوية ثقافية وطنية حية
إيلون ماسك في مواجهة القضاء: الصحف الفرنسية ترفع دعوى ضد منصة إكس بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية
فرح الذيب.. رحلة فكرية بنكهة فنية
ليست فرح الذيب مجرد باحثة أكاديمية، بل هي عقل متقد ينسج الأفكار بأسلوب فلسفي يُحرك العقول والمشاعر معًا. كتابها "كنعان" لم يكن مجرد إصدار أكاديمي تقليدي، بل جاء كعمل إبداعي لاقى ترحيبًا واسعًا في الأوساط الثقافية الفرنسية، بفضل رؤيته العميقة التي تستكشف العلاقة بين الفن والإنسان وتأثير الألحان على الروح.
"كنعان".. كتاب يلامس الروح
يتنقل القارئ بين صفحات "كنعان" في رحلة ممتعة داخل عوالم الإبداع الفني، حيث تستعرض فرح الذيب كيف تُعيد الموسيقى تشكيل الإدراك العاطفي والفكري لدى الإنسان، وكيف يمكن للألحان أن تصبح لغة خفية تخترق الأحاسيس وتحفر في الذاكرة الجماعية للمجتمعات.
الفن.. أداة للتغيير والتواصل الإنساني
يُبرز الكتاب كيف يمكن للفن أن يكون أكثر من مجرد تعبير جمالي، بل قوة مُحركة تُساهم في تغيير المجتمعات وتعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة. تُقدم فرح الذيب رؤية جديدة للفن كأداة تُعيد تشكيل الوعي الجمعي وتُحافظ على الهوية الثقافية في عالم متغير.
تكريم مستحق وإبداع بلا حدود
"كنعان" ليس مجرد كتاب، بل تجربة فكرية فريدة تعكس بصمة تونسية متألقة في الساحة الثقافية العالمية. بفضل فرح الذيب، يُثبت العقل التونسي مرة أخرى قدرته على الإبداع والتأثير في مختلف المجالات، ليبقى اسمها شاهدًا على عبقرية تُجسد الفكر والابتكار بلا حدود.
