في يوم 27 أكتوبر الجاري، ستشهد مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد حدثًا فنيًا استثنائيًا، حيث تستضيف قاعة العروض بدار الثقافة عرض مسرحية بعنوان "الجولة الأخيرة"، والتي تعتبر من أهم الأعمال في مسيرة الفنان منير العلوي.
المسرحية، التي تعتمد على نص من تأليف الإعلامي عبد الحفيظ حساينية، تقدم تجربة فنية فريدة من نوعها، حيث يتميز العرض بجمع مواهب إبداعية متعددة. يقوم أويس الهرابي بالتوضيب العام للعرض، بينما يقوم عبد المنعم خشلوف بتصميم الإضاءة، وصلاح الدين علولو يهتم بتوضيب الركح، وأحمد الخليفي يقوم بتصميم الفيديو. وكمكمل لهذا التنوع، عادل بن عمر قام بتلحين الأغاني التي كتبها منير العلوي وأداها أيضًا.
تدور أحداث المسرحية حول شخصية "الزيتوني"، وهو شخص يعيش في غربة داخل وطنه ويحاول تحقيق أحلامه المكسورة. هذا الشخص يمثل شخصية قد نجد مثيلًا لها في حياتنا اليومية. ومن خلال مواهب الفنان منير العلوي، يتم تجسيد هذه الشخصية ببراعة ونقل المشاعر ببراحة بين المشاهد الكوميدية والدرامية والتراجيدية.
المخرج حاتم الحشيشة اعتمد تقنيات حديثة في هذا العمل الفني لتوفير تجربة بصرية مميزة للجمهور. إن التجميع البيني بين التقنيات المسرحية والموسيقى والغناء والرقص يخلق عرضًا فريدًا يجذب الجماهير.
منير العلوي يتألق في دوره ويشعر المشاهدين بمشاعر متنوعة من الضحك إلى الحزن. العرض المسرحي يجمع بين العناصر المتعددة للفن بشكل مذهل، مما يخلق تجربة فريدة ولا تُنسى للمشاهدين.
سيكون هذا العرض الفني مسرحية استثنائية تأخذ الجمهور في رحلة مشوقة إلى عوالم الغربة والأحلام المكسورة. يمكن القول بأنها تجربة عاطفية لا تنسى وستترك أثرًا عميقًا في قلوب الحضور. لذا، لا تفوتوا هذا الحدث الفني الرائع واستمتعوا به في مدينة الرقاب.
