فتاة تونسية تعود من بؤر التوتر وتواجه 4 سنوات سجنًا بعد انخراطها في تنظيم إرهابي
قضت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس، بالسجن 4 سنوات في حق فتاة تونسية عادت من بؤر التوتر، بعد أن كانت تنشط ضمن صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
💻 البداية... "رسالة على تلغرام"
تفاصيل الملف كشفت أن الفتاة ارتبطت عبر تطبيق "تلغرام" بأحد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وتطوّرت العلاقة إلى وعد بالزواج، ليطلب منها السفر إلى سوريا. وبالفعل، سافرت في سنة 2014 إلى هناك، والتحقت بزوجها الذي كان ينشط في صفوف التنظيم.
لكن حياتها داخل دولة الخلافة المزعومة لم تدم طويلاً، إذ قُتل زوجها خلال إحدى المعارك، مما دفعها إلى اتخاذ قرار العودة إلى تونس رفقة طفليها.
⚖️ القضاء لا يرحم... والإرهاب لا يُنسى
عند عودتها، خضعت الفتاة لتحقيقات أمنية وقضائية، أسفرت عن إحالتها على أنظار الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب، التي أصدرت حكمًا بسجنها 4 سنوات، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تأكيد على جدية الدولة في مواجهة كل من انخرط أو تورّط في نشاط إرهابي خارج الحدود.
🔍 ملف العائدين من بؤر التوتر… قنبلة موقوتة
يثير ملف العائدين من بؤر التوتر قلقًا متزايدًا في الأوساط الأمنية والقضائية، نظرًا للمخاطر التي قد يمثلها هؤلاء على الأمن القومي. ورغم بعض المحاولات لسنّ استراتيجيات لإعادة الإدماج والمراقبة، يبقى التحدي الأكبر في كيفية تفكيك الفكر المتطرف الذي تبنّاه هؤلاء الأفراد أثناء تواجدهم في مناطق النزاع.
ويرى الخبراء أن مثل هذه الأحكام القضائية تعبّر عن موقف حازم من الدولة، لكنها تستوجب في الآن ذاته آليات متكاملة تشمل المتابعة النفسية والاجتماعية، وإعادة التأهيل، والمراقبة المستمرة، خاصة عند وجود أطفال ونساء ضمن العائدين.