في مشهد يلخّص انهيار الضمير الإنساني، أعلنت مصادر طبية في غزة، الإثنين 5 ماي 2025، أن عدد وفيات الأطفال جرّاء سوء التغذية والجوع ارتفع إلى 57 طفلًا، في وقت يعيش فيه من تبقّى من أطفال القطاع أوضاعًا كارثية داخل أماكن النزوح التي تفتقر لأبسط مقوّمات الحياة.
مقالات ذات صلة:
💔 طفلة تموت جوعًا في غزة: شهيدة المجاعة تفضح صمت العالم!
غزة على شفا المجاعة: الأمم المتحدة تُحذر من انهيار شامل ومخاوف من تجويع ممنهج
ثلاثي أوروبي يضغط: باريس وبرلين ولندن تطالب بإنهاء الحصار على غزة وتحذر من المجاعة
وسط هذا الجحيم الإنساني، أطلقت الطواقم الطبية نداء استغاثة عالميًا، داعية "أحرار العالم إلى التحرّك"، ومؤكدة أن إنقاذ أطفال غزة لم يعد خيارًا بل واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأجيل.
وتأتي هذه الفاجعة بعد أن أوقف الاحتلال الإسرائيلي في مارس الماضي دخول المساعدات الإنسانية بكافة أنواعها إلى قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة ووصولها إلى ما تصفه منظمات دولية بأنها "الأسوأ منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023".
وبحسب تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة واليونيسف، فإن أكثر من 96% من النساء والأطفال في القطاع يعجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، فيما يعاني قرابة مليون و950 ألف فلسطيني من أصل 2.2 مليون من انعدام الأمن الغذائي التام.
أمام هذا المشهد المفجع، لا تزال صرخات الأطفال تتلاشى في صمت المجتمع الدولي، في وقت تتواصل فيه معاناة المدنيين في غزة وسط تجاهل متواصل للكارثة الإنسانية الأكبر في العصر الحديث.