في مشهد يُدوّي في ضمير الإنسانية، أعلنت مصادر طبية اليوم السبت 3 ماي 2025 استشهاد الطفلة جنان صالح السكافي داخل مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، جرّاء سوء تغذية حاد نتيجة المجاعة القاتلة التي تضرب القطاع المحاصر منذ شهور.
بهذا يرتفع عدد الأطفال ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 53 طفلًا بريئًا، ماتوا ببطء تحت أنظار العالم، في واحدة من أكثر المآسي الإنسانية المروّعة في العصر الحديث.
🚫 غذاء ممنوع.. حياة محاصرة
المصادر الطبية حذّرت من أن نحو 60 ألف طفل يعانون اليوم من أعراض سوء تغذية حاد، وسط حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 60 يومًا، تسبّب في منع دخول المواد الأساسية من غذاء وماء ودواء وحتى الوقود، في ما وصفته منظمات دولية بأنه جريمة تجويع ممنهجة.
🔻 وأفادت اليونيسف في بيانها الأخير أن:
* 96% من النساء والأطفال باتوا عاجزين عن تلبية حاجياتهم الغذائية الأساسية
* تقرير للأمم المتحدة كشف أن 1.95 مليون فلسطيني (من أصل 2.2 مليون) يعيشون تحت مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي
⚠️ حرب التجويع.. سلاح إسرائيل الجديد
منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يكن القصف وحده أداة الحرب، بل اعتمدت إسرائيل على سياسة التجويع والتعطيش، خاصة في شمال القطاع، لتحويل الأطفال والرضّع إلى ضحايا صامتين لجريمة الإبادة الجماعية.
✋ إلى متى الصمت؟
الطفلة "جنان السكافي" لم تمت فقط بفعل الجوع، بل بفعل تخاذل العالم وصمت الضمير الإنساني. مشهد جسدها الهزيل داخل مستشفى بلا دواء ولا غذاء، يختصر مأساة شعب تُزهق روحه بالجوع قبل القصف.
الطفولة في غزة تنقرض جوعًا... فهل من مجيب؟