قفزة لافتة حققتها تونس في موسم 2024/2025، بعدما سجلت صادرات زيت الزيتون – وخاصة المعلّب منه – أرقامًا غير مسبوقة، لتؤكد البلاد من جديد ريادتها العالمية في هذا القطاع الاستراتيجي.
المديرة العامة للمركز الفني للتعبئة والتغليف، نرجس مصلح، كشفت في تصريح للإذاعة الوطنية عن أرقام قياسية، أبرزها بلوغ صادرات الزيت المعلّب 42,2 ألف طن، بنسبة نمو قياسية وصلت إلى 47,5٪ مقارنة بالمواسم السابقة. وأكدت أن هذا النجاح يعكس نجاعة التوجه نحو تعليب الزيت وتصديره بقيمة مضافة أعلى، مع الحفاظ على الهوية التونسية في الأسواق العالمية.
ولم تتوقف القفزة عند الكميات، إذ تضاعفت قيمة الصادرات ثلاث مرات، لترتفع من 1000 مليون دينار في موسم 2016/2017 إلى 3700 مليون دينار في موسم 2024/2025. كما شهدت الصادرات الوطنية لزيت الزيتون رقمًا غير مسبوق بوصولها إلى 280 ألف طن، مقابل 140 ألف طن قبل سبع سنوات فقط.
هذا الزخم يأتي بالتوازي مع مصادقة المجلس الوطني لزيت الزيتون المعلّب على برنامج سنة 2026، الذي سيركّز على تعزيز حضور الزيت التونسي في الأسواق الدولية، ودخول وجهات جديدة واعدة مثل آسيا، أمريكا اللاتينية، روسيا والسعودية، إلى جانب تثبيت مكانته في الأسواق التقليدية.
نجاحات تتواصل… ودليل جديد على أن “الذهب الأخضر” التونسي لم يعد مجرّد منتج زراعي، بل قوة اقتصادية تُعزّز صورة تونس في العالم.



