تتهيّأ الجمعية التونسية للدراسات حول ثقافة الشباب (ATECJ)، بإشراف الدكتور منجي الزيدي، لتنظيم النسخة الثالثة من “ملتقى الباحثين في قضايا الثقافة والشباب لسنة 2026”، وذلك بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية، من بينها مخبر الدراسات متعددة الاختصاصات حول الانتقالات والتحولات والتوارث، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي، المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بتونس، إلى جانب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ONU-Habitat ومنظمة الإيسيسكو.
هذا الملتقى، الذي بات موعدًا سنويًا للباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والحضري، سيجعل من “المدينة والثقافة” محور اهتمامه الرئيسي، من خلال خمس محاور بحثيّة تجمع بين العلوم الاجتماعية، الدراسات الحضرية، العمارة، التحولات الثقافية، والاقتصاد الإبداعي.
1 ـ المدينة كفضاء اجتماعي وثقافي
يُخصَّص المحور الأول لدراسة تشكّل المدينة كنسيج اجتماعي وثقافي، من خلال فهم ديناميات العمران والتمثّلات التي تؤثث التجربة الحضرية، في ضوء نظريات علم الاجتماع الحضري ودراسات المدينة والتحضر وتاريخ الفنون.
2 ـ العمارة الحضرية والهوية والانتقال البيئي
أما المحور الثاني، فيبحث في العلاقة بين العمارة والهوية والتراث، وكيف يمكن دمج رهانات الانتقال البيئي في البنى العمرانية التقليدية والمعاصرة، مع قراءة للمورفولوجيا الحضرية والجماليات والرمزية في الفضاء العام.
3 ـ الثقافة والتوسع الحضري ومجتمع المخاطر
سيتناول المحور الثالث التأثيرات الاجتماعية والثقافية للتوسع الحضري، والهشاشة المجالية، وتحولات الحياة اليومية، مع التركيز على دور الثقافة في تعزيز المرونة أمام المخاطر البيئية والاجتماعية.
4 ـ السياسات الثقافية والحوكمة الحضرية والاقتصاد الإبداعي
في هذا المحور، يناقش المشاركون العلاقة بين الثقافة والتنمية الحضرية، من خلال نماذج الحوكمة المحلية، والصناعات الثقافية والإبداعية، وتجارب المدن المبدعة، ودورها في دعم التجديد العمراني والابتكار.
5 ـ الوساطة الثقافية والثقافات الرقمية في المدينة
يركّز المحور الخامس على التحولات الجديدة في العمل الثقافي، عبر الوساطة الفنية، المشاركة المدنية، الابتكار الرقمي، وظهور الثقافات الحضرية الصاعدة، إلى جانب إعادة تشكيل الفضاءات العامة في ظل الرقمنة.
الملتقى سيجمع نخبة من الباحثين والأكاديميين والمختصين من تونس وخارجها، في خطوة جديدة تعكس اهتمام الجامعة التونسية والمجتمع المدني بقضايا الشباب والمدينة، وبفهم التحولات الثقافية في سياق حضري سريع التغيّر.
منصف كريمي



