بقلم: عزيز بن جميع
في أمسية فنية حملت الكثير من الرقيّ والحميمية، خطفت زينب الشريف الأضواء في أوّل حفل خاص لها بدار المسرحي بباردو، لتعلن منذ اللحظة الأولى أنّ حضورها ليس عابرًا… بل انطلاقة نجمة قادمة بثبات نحو سماء الفن الراقي.
المطربة سوبرانو الصوت ذات المساحات المذهلة اختارت أن تبدأ رحلتها من المكان الأعمق في وجدانها: تكريم والدها عياض الشريف، في التفاتة إنسانية زادت الحفل دفئًا وصدقًا، وعكست امتنانها لجذورها وداعميها الأوائل.
على الركح، قدّمت زينب الشريف مزيجًا بين أغانيها الخاصة والروائع الطربية، فأبهرت الحاضرين بقدرتها على الانتقال السلس بين المقامات وإحكامها لأدقّ تقنيات الصوت. كان الحفل متعةً وإقناعًا… مؤانسةً وإبداعًا… نجاحًا بلا حدود، جعل الجمهور يخرج وهو يردّد أنّ هذه الفنانة تحمل وعدًا كبيرًا للمستقبل.
زينب الشريف أثبتت في هذا الحدث أنّها لا تمتلك صوتًا فقط، بل تمتلك رؤية فنية، وحضورًا راقيًا، ومشروعًا حقيقيًا يسير بخطى واثقة.
دمتِ مشرقة يا زينب…
وفي انتظار حفل أكبر، بمساحة زمنية أوسع وفضاء يليق بصوت يطمح إلى عنان السماء.



