تستعد منطقة باردو لاحتضان تظاهرة سينمائية لافتة، حيث تنطلق من 3 إلى 7 ديسمبر القادم فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان الفيلم القصير" الذي تنظمه دار المسرحي بباردو بإشراف وإدارة الفنان المسرحي سليم الصنهاجي، في حدث يَعِدُ بخلق حركية ثقافية وسينمائية غير مسبوقة.
ويقدّم المهرجان برنامجًا ثريًا يجمع بين عروض تونسية وأجنبية لأفلام قصيرة، إضافة إلى عرض أفلام مدارس السينما، ومجموعة من الأعمال المتوجة في كلّ من مهرجان السينمائيين الهواة بقليبية ومهرجان الغردقة لسينما الشباب، مما يمنح الجمهور توليفة بصرية متنوعة تجمع التجارب الشابة والاحترافية.
ولا تقتصر الفعاليات على العروض فقط، إذ يشمل البرنامج ورشات متخصصة في كتابة السيناريو، الموسيقى التصويرية، والمؤثرات الصوتية، إلى جانب مسابقات لإنتاج الأفلام القصيرة وأفلام المدارس، تُرصد لها جوائز بقيمة 8 آلاف دينار، حرصًا على دعم المواهب الشابة وتشجيعها على الإبداع.
وأكد الفنان سليم الصنهاجي أن المهرجان يهدف إلى تطوير الثقافة السينمائية لدى الشباب ومنحهم مساحة للتعبير والتجريب، عبر الورشات والنقاشات المفتوحة مع صناع الأفلام.
ويأتي هذا الحدث في سياق نشاط ثقافي متصاعد لفضاء دار المسرحي بباردو، الذي رسّخ مكانته كأحد أبرز المحركات الثقافية في العاصمة، من خلال برمجة عروض متنوعة في المسرح والموسيقى والسينما. فقد قدّم مؤخرًا عرضًا غنائيًا بعنوان "نسيج" للفنانة زينب الشريف، إلى جانب عرض تنشيطي للأطفال بعنوان "عمّ قدور".
كما يسجل الفضاء حضوره ضمن الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية التي تنطلق اليوم 22 نوفمبر، حيث يحتضن يوم 23 نوفمبر عرضي "النمل والسلام" لحسان السلامي و**"بوز بلاستيك"** لمنير المخينيني، ليواصل دوره كفضاء يُشعل الخيال ويرسّخ متعة الفرجة لدى الكبار والصغار.
وتتميّز دار المسرحي أيضًا بانفتاحها على محيطها، عبر تنظيم تربصات تكوينية في الإضاءة والصوت وصيانة المعدات لفائدة أعوان وتقنيي دور الثقافة بولاية تونس، بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
وسيكون الفنان سليم الصنهاجي من بين المكرّمين خلال الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية، إلى جانب نخبة من الفنانين التونسيين والعرب منهم فتحي العكاري، ليلى الرزقي، لزهاري السبيعي، الهادي بومعيزة، علي الخميري، والفنانة المغربية لطيفة أحرار، والفنان العماني عماد الشتفري، وعبد الرحمان كاماتي من الكوت ديفوار.
منصف كريمي



