في مشهد مفعم بالجمال والدهشة، تحوّل المسرح البلدي بتونس العاصمة يوم 1 جوان الجاري إلى عرس سينمائي طفولي ساحر، حيث احتضن فعاليات الدورة الثانية من “مهرجان أوسكار المسعف الصغير للأفلام القصيرة الإسعافية”، وهو الأول عالميًا الذي يجمع بين الفن والإنسانية في قالب موجّه خصيصًا للطفل.
المهرجان، الذي تنظّمه جمعية المسعف الصغير تحت الشعار المُلهم “الطفولة وطن… من القول إلى الفعل”، أطلق العنان لمواهب صغيرة تترجم على الشاشة قيم الإسعاف الجسدي والإنساني، بينما تُلهم الكبار قبل الصغار برسائل الأمل والانتماء.
🎬 هدى البدوي، رئيسة الجمعية ومديرة المهرجان، عبّرت بحماس عن هدف هذه الدورة:
“نُسعف طفولتنا من التشرد والانقطاع المدرسي، نحارب الهجرة غير الشرعية، ونزرع حب الوطن والتشبث بالتراث… كل ذلك عبر أفلام صغيرة عميقة، صاغها الأطفال بأيديهم وقلوبهم”.
💥 ولأن الإبهار لا حدود له، امتدت السجادة الحمراء بشارع الحبيب بورقيبة لتستقبل هؤلاء النجوم الصغار الذين وقفوا في وجه العدسات بكل كبرياء، حاملين رسالة مفادها: الطفولة التونسية والعربية بخير… والحلم مستمر!
🇩🇿 المفاجأة الكبرى؟ مشاركة أطفال من الجزائر، لتتجاوز الدورة حدود تونس وتتحوّل إلى جسر فني مغاربي، يجمع القلوب حول ثقافة الإسعاف وقيم الإنسانية.
🌟 لجنة التحكيم، برئاسة الفنان الكبير صلاح مصدق، ضمّت نخبة من تونس والعراق والجزائر ومصر، ليمنحوا الجوائز لأعمال صنعت الفارق:
🏆 أوسكار رياض الأطفال الذهبي لفيلم “أما بعد…” من إنتاج Jardin d'enfants La Cour de récré.
🏆 أوسكار المدارس الابتدائية الذهبي لفيلم “لحية جدي” من إنتاج المدرسة الابتدائية المرايا.
هذا المهرجان ليس مجرد عرض أفلام، بل ثورة صغيرة تصنعها عقول صغيرة، ترسم ملامح غدٍ أفضل، وتُعلّمنا أن السينما قادرة على إنقاذ الأرواح، وغرس قيم أصيلة، وبناء أجيال تعرف قيمة الإسعاف، ليس فقط في الجسد، بل في الروح والانتماء والهوية.
✨ تونس تقول للعالم: أطفالنا هم أبطالنا… والفن هو إسعافنا الأول! ✨
✍ منصف كريمي